أودى بحياة 6 طلاب.. تفاصيل حادث الغرق المأساوي على شاطئ "أبو تلات" بالإسكندرية

شهد شاطئ "أبو تلات" في منطقة العجمي غرب الإسكندرية، صباح السبت الماضي، حادث غرق مأساوي لعدد من طلاب أكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية، أسفر عن وفاة 6 طلاب وإصابة 24 آخرين.

وأكدت وزارة الصحة أن 16 سيارة إسعاف هرعت إلى مكان الحادث فور تلقي البلاغ، حيث تم إسعاف 3 مصابين في الموقع، بينما تم نقل 13 آخرين إلى مستشفى العجمي التخصصي و8 إلى مستشفى العامرية العام لتلقي العلاج.

من جانبه، يتابع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة، الوضع عن كثب، موجهاً بتوفير كافة الإمكانات الطبية واللوجستية للمصابين، فيما واصلت فرق الإنقاذ جهودها للتعامل مع الحادث.

وفي سياق الحداد على أرواح الضحايا، أغلقت أكاديمية الضيافة الجوية وعلوم الطيران جميع فروعها لمدة عشرة أيام.

تفاصيل حادث أبو تلات 

كشف أحد منقذي الشاطئ، محمود السيد، أن الراية الحمراء كانت مرفوعة على الشاطئ، محذرة من النزول إلى البحر، وقد تم تحذير الطلاب بضرورة البقاء على الرمال وممارسة الألعاب هناك فقط، ولكن إحدى الفتيات تجاهلت التحذيرات ونزلت إلى البحر، لتغرق فور ملامستها المياه، ما دفع المنقذين لمحاولة إنقاذها، وبالفعل تمكنوا من إنقاذ طالبة ثانية تعرضت لنفس الموقف.

وأضاف السيد أن الموقف أصبح أكثر تعقيدًا عندما اندفع نحو 148 طالبًا من الرحلة إلى البحر في محاولة لإنقاذ زملائهم، مما حول الشاطئ إلى مشهد غرق جماعي.

وأشار إلى أن التحدي الأكبر كان حجم العدد الكبير من الأشخاص الذين اندفعوا إلى البحر، مقارنة بعدد المنقذين الذي لم يتجاوز 12 شخصًا مدربًا، وعلى الرغم من ذلك، تمكنوا من إخراج الجميع من البحر بأمان.

أسباب حادث أبو تلات 

أوضح محمود السيد أن عدم الالتزام بتعليمات السلامة كان العامل الرئيسي وراء وقوع حادث أبو تلات، مشيرًا إلى أن رفع الراية الحمراء يعني تحذيرًا من النزول إلى المياه. 

وأكد أن محاولة إنقاذ الأشخاص غير المدربين زادت من خطر الحادث، مؤكدًا أن الإجراءات الضرورية لتجنب مثل هذه الحوادث تتضمن التوعية المستمرة للرحلات الجماعية، وتوفير عدد كافٍ من المشرفين لضمان السيطرة على المجموعات الكبيرة أثناء الأنشطة على الشاطئ.

وفي هذا السياق، دعت وزارة الصحة والسكان الجمهور إلى الالتزام بإرشادات السلامة على الشواطئ، خاصة في الرحلات الجماعية، للحد من مثل هذه الحوادث المؤلمة.