بنك التعمير والإسكان يغضب راغبي حجز الوحدات السكنية.. لهذا السبب
منى أحمد

في اليوم الذي انتظره آلاف المواطنين لحجز وحداتهم السكنية عبر منصة بنك التعمير والإسكان، تحوّل الحماس إلى إحباط، بعد أن تعطّل الموقع الإلكتروني في الساعات الأولى من بدء الحجز، لتعلن إدارة البنك تأجيل الطرح لأجل غير مسمى، وسط موجة من الانتقادات الحادة على مواقع التواصل الاجتماعي.
بنك التعمير والإسكان يعلن عن المشروعات المؤجلة
المشروعات التي شملها التأجيل هي كالآتي:
1 - مشروع شقق جنة في المنصورة الجديدة.
2 - مشروع شقق سكن مصر في المنصورة الجديدة.
3 - مشروع الإسكان الحر في مدينة السويس الجديدة .
وهي مشروعات موجهة للعملاء الذين سبق أن سددوا مقدمات الحجز واستكملوا بياناتهم.
بنك التعمير والإسكان يعتذر
وأصدر البنك بيانًا أوضح فيه أن السبب وراء التأجيل هو حدوث عطل في شبكات الربط الداخلية، مؤكدًا أن العمل جارٍ على حل المشكلة في أسرع وقت ممكن، وأنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد للحجز فور الانتهاء من الإصلاح.
كما تقدم البنك بالاعتذار عن أي تأثير قد نتج عن هذا الخلل، مشددًا على التزامه بتقديم خدمة عالية الجودة وبأعلى درجات الشفافية.
مشروعات بمواصفات مختلفة وشرائح متنوعة
تأتي المشروعات المزمع حجزها عبر منصة بنك التعمير ضمن خطة الدولة لتوفير خيارات سكنية تناسب مختلف الشرائح، فمشروع “جنة” يقدم وحدات فاخرة بمساحات واسعة وتشطيبات عالية الجودة، مع مرافق متكاملة من مدارس ومساجد ومحلات تجارية، ليستهدف في الأساس الطبقة المتوسطة العليا.
ويركز مشروع “سكن مصر” على توفير وحدات متوسطة التكلفة بتشطيبات جيدة وخدمات أساسية، ليتناسب مع احتياجات الشباب والأسر الجديدة من متوسطي الدخل.
بينما يقدم “الإسكان الحر” مزيجًا أوسع من الوحدات بمساحات وتشطيبات متنوعة، ليستوعب شرائح متعددة من الباحثين عن وحدات بأسعار متوسطة أو اقتصادية.
وبشكل عام، تهدف هذه المشروعات إلى تحقيق الاستقرار السكني، وتنمية مجتمعات عمرانية جديدة، وتوفير فرص عمل، وتحسين جودة الحياة.
غضب على مواقع التواصل من بنك التعمير والإسكان
ورغم هذا التوضيح، شهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الغضب الواسع بين المتقدمين، إذ عبّر كثيرون عن استيائهم من تعطّل الموقع في أول أيام الحجز، معتبرين أن ما حدث يعكس ضعف الاستعداد الفني لمثل هذه الطروحات الكبرى، لا سيما أن التجربة كانت منتظرة منذ أسابيع.
وكتب بعضهم تعليقات حادة مثل: “كان الموقع القديم أفضل، على الأقل كان يعمل”، بينما قال آخرون: “عيب على بنك كبير زيكم مش قادرين تشغلوا موقع محترم لمشروعات بالملايين”.
مقترحات لعدم تكرار المشكلة
الانتقادات لم تتوقف عند حدود التعبير عن الغضب، بل امتدت إلى طرح مقترحات من جانب العملاء لتجنب تكرار الأزمة، حيث طالبوا البنك بأن يحدد موعدًا جديدًا للحجز في أقرب وقت مع إشعار مسبق كافٍ، مع التأكيد على بقاء الوحدات التي اختاروها محفوظة في حساباتهم على المنصة حتى لا يفقدوا فرصتهم عند إعادة فتح الحجز.
تساؤلات حول البنية التحتية
تأتي هذه الواقعة لتطرح تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية التقنية للمنصة الجديدة، خاصة مع حجم الإقبال الكبير على مشروعات الإسكان التي تقدر قيمتها بمليارات الجنيهات.
حتى الآن، لم يكشف البنك عن تفاصيل فنية دقيقة حول العطل أو جدول زمني محدد لإنهاء الإصلاح، مكتفيًا بالإشارة إلى أن المشكلة قيد المعالجة، في وقت يترقب فيه العملاء أي إعلان رسمي جديد يحدد موعد استئناف الحجز.