اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بعض الدول التي أعلنت في الأسابيع الأخيرة نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، بأنها ساهمت بشكل مباشر في عرقلة جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة "حماس"، ووصَف تلك الخطوات بأنها "هدايا مجانية" قدمت للحركة.

وزير الخارجية الإسرائيلي في الأمم المتحدة

جاءت تصريحات ساعر خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، حيث قال: "هناك دول، وحتى في هذا المبنى، اختارت الضغط على إسرائيل بدلاً من الضغط على حماس، في أكثر الأوقات حساسية من سير المفاوضات. لقد شنت هذه الدول حملات سياسية ضدنا، وذهبت إلى حد إعلان الاعتراف بدولة فلسطينية افتراضية، وهذه الأفعال، في الحقيقة، لم تُعِد الحقوق للفلسطينيين بل قدمت لحماس حوافز مجانية لمواصلة الحرب".

وأضاف ساعر في لهجة تصعيدية: "هذه التحركات كانت بمثابة عملية اغتيال لصفقة الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار، أؤكد بوضوح: هذه الدول أطالت أمد الحرب، وأسهمت في إجهاض مساعي التهدئة".

وفي معرض حديثه، حمل الوزير الإسرائيلي حركة حماس المسؤولية الكاملة عن اندلاع الحرب، مشيرا إلى هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي وصفه بـ"الفظيع".

جرائم إسرائيل

وقال: "حماس هي من بدأت هذه الحرب باجتياح أراضينا وارتكاب جرائم مروعة، وهي المسؤولة أيضًا عن استمرارها بسبب رفضها إطلاق سراح الرهائن وتسليم سلاحها. المطلوب الآن هو توجيه الضغط الدولي الحقيقي نحو حماس، وليس نحو إسرائيل، أي مسار آخر لن يساهم سوى في إطالة أمد المعارك".

من جانبه، وفي تصريح منفصل، أشاد غازي حمد، القيادي في حركة حماس، بما وصفه بـ"الدعم الدولي المتنامي" للاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبرًا أن ذلك "ثمرة مباشرة لهجوم 7 أكتوبر"، وهو ما يعكس، بحسب مراقبين، تباينًا واضحًا في تفسير نتائج ذلك الحدث بين الجانبين.