أحدث الأخبار

سماء مصر تختنق.. سحابة سوداء كثيفة مصدرها القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا تزيد العتمة تكثر التلوث تضيق الأنف

الزراعة,وزيرة البيئة,السحابة السوداء,البيئة,قش الأرز

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

سماء مصر تتنفس.. كيف قضت الدولة على "السحابة السوداء"؟

المؤشر

سماء مصر تختنق.. سحابة سوداء كثيفة مصدرها القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا، تزيد العتمة، تكثر التلوث، تضيق الأنفاس.. هكذا كان الحال على مدار 22 عاما حينما بدأت ظاهرة السحابة السوداء في الظهور وبالتحديد في خريف عام 1999.

سبب السحابة السوداء

السبب الرئيسي في هذا الكابوس هو حرق المزارعين لقش الأرز بعد موسم حصاده، بالإضافة إلى عادم السيارات وحرق القمامة والانبعاثات الصناعية.

ولكن جهود الدولة ووزارة البيئة استطاعت في عامين القضاء على تلك  السحابة السوداء، التي اختفت أعراضها تماما.

 

خطة محكمة للقضاء عليها

خطة محكمة وضعتها وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التنمية المحلية لرصد ومتابعة انبعاث تلوث الهواء بمتابعة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، واستطاعت من خلالها القضاء على ظاهرة السحابة السوداء في العامين الماضيين، والتي كانت تمثل مشكلة للمواطنين خلال موسم حصاد الأرز، وذلك حسب ما أعلنته الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ولكن كيف تعاملت الدولة مع الظاهرة؟

التعامل مع الظاهرة من منظور اقتصادي

وزارة البيئة بقيادة ياسمين فؤاد، تعاملوا مع تلك المشكلة من منظور اقتصادى، وهو ما يتم العمل به مع كافة المشكلات البيئية، ما جعلهم يفتحوا الملف بطريقة تساعد على تحقيق الهدف المرجو منه، بإعادة حوكمة هذا الملف من خلال 4 محاور للحفاظ علي البيئة، وهي الحد من التلوث والحفاظ على الموارد الطبيعية والمناخ الداعم للسياسات لمواجهة محدودية الوعى البيئى، والمحور الرابع هو مواجهة المشكلات القائمة مثل تغيرات المناخ وغيرها.

تعاون بين الزراعة والبيئة

الأمر كان يحتاج تعاون البيئة والزراعة في تلك المشكلة، نظرا لأن سببها الأكثر هو حرق قش الأرز،  وهو الأمر الذي جعل البيئة والزراعة يتعاونان للحد من مخاطر السحابة السوداء خلال موسم جمع قش الأرز.

إجراءت هامة للقضاء على السحابة السوداء

وبدأت الحكومة والدولة يتخذوا عدة إجراءات وقرارات هامة بشأن محصول الأرز للقضاء على السحابة السوداء ، وكانت كالتالي..

  • جمع وإعادة تدوير حوالى 700 ألف طن وتنفيذ ما يقرب من 2000 ندوة إرشادية بالمحافظات للتوعية بخطورة حرق القش.

 

  •  فتح 289 موقعًا لتجميع قش الأرز على مستوى محافظات الدلتا، وقد بلغت تجميعات الأهالي 454 طنًا تقريبًا.

 

  •   التنسيق مع وزارة البيئة والتنمية المحلية، لوضع استراتيجية متكاملة للتعامل مع المخلفات الزراعية لتعظيم الاستفادة منها.

 

  • تحديد مساحات الأراضي التي تزرع الأرز، وبالتالي انخفضت مساحات الأراضي وكميات قش الأرز.

 

  •  تسعير قش الأرز وجعل الطن الواحد منه بـ 80 جنيهًا على أن تتحمل الوزارة نفقات النقل.

كما اتخذت الدولة عدة إجراءت أخرى للقضاء السحابة السوداء من خلال الحد من التلوث وكانت كالتالي..

  • تنسيق بين البيئة ووحدات المرور لتنفيذ حملات لفحص عوادم المركبات، وتطبيق القانون في حالة تجاوز المعايير، وذلك من خلال منظمة الرصد البيئي والإنذار المبكر.

 

  • رصد ملوثات الهواء المحيط من خلال 50 محطة رصد موزعة على القاهرة الكبرى والدلتا لمراقبة ومتابعة الهواء.

 

  •  تثبيت أجهزة لرصد الانبعاثات على أكثر من 80 مدخنة، لرصد الانبعاثات الصناعية بالقاهرة الكبرى والدلتا.

  • الإنذار المبكر لتلوث الهواء، حيث يتم التنبؤ بمستويات التلوث وينشر ذلك يوميًا على مواقع الوزارة والجهاز.

 

  •  اتخاذ إجراءات استباقية قبل حدوث الأزمة على مستوى جميع المحافظات وخاصة القاهرة الكبرى والدلتا، والتوجيه بخفض الأحمال واتخاذ إجراءات أكثر تشددًا.

 

  • فحص 805 أتوبيسات نقل عام، كما يتم السيطرة على المقالب العشوائية، ومناطق تجميع القمامة؛ حيث إنها من المصادر المسببة لتلوث الهواء في محيطها.