أحدث الأخبار

كل من يعرفها يعرف أنها مهندسة كفء ومجتهدة حاصلة على درجة الماجستير ومتخصصة واعية بعملها تعرف مهامها وتقدر م

وزير الإسكان,هيئة المجتمعات العمرانية,ناهد عبد العزيز,الجريئة,تواصل كشف المستور,حكايات عن وزارة الإسكان

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

«الجريئة».. ناهد عبد العزيز تواصل كشف المستور وحكايات عن وزارة الإسكان

المهندسة ناهد عبد العزيز مدير عام بجهاز أكتوبر  المؤشر
المهندسة ناهد عبد العزيز مدير عام بجهاز أكتوبر

كل مّنْ يعرفها يعرف أنها مهندسة كفء ومجتهدة حاصلة على درجة الماجستير ومتخصصة واعية بعملها، تعرف مهامها وتقدر مسؤوليتها نحو بلدها ونحو مهنتها وضميرها.. حديث مّنْ يعرفونها لا يخلو من عبارات:«شاطرة، جريئة، لا تصمت على مخالفات تراها، ولا تحب أن تربط الحمار مكان ما يريد صاحبه».. آخر محطات المهندسة ناهد عبد العزيز مبارك الوظيفية كانت بقرار وزير الإسكان للعمل استشاري إدارة عامة بدرجة مدير عام بجهاز 6 أكتوبر، وهو القرار الذي يقولون: إنه «عقاب» صدر لأنها لا تريد الصمت على أوضاع خاطئة ودائمًا ما تواجه رؤسائها بما تراه خطأ لا يمكن السكوت عليه.

 

قبل عيد الفطر المبارك بحوالي أسبوعين، في منتصف شهر مايو الماضي أصدر الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان، قرارًا وزاريًا بإجراء أكبر حركة تغييرات لنواب أجهزة المدن الجديدة، كان ضمن هذا القرار نقل المهندسة ناهد عبد العزيز مبارك من منصب نائب رئيس جهاز مدينة العبور إلى مدير عام بجهاز 6 أكتوبر ـ المنصب الحالي ـ، بعد القرار مباشرة نشرت المهندسة فيديو صوتي على صفحتها الشخصية بموقع التواصل «فيس بوك»، وبعد 3 ساعات تقريبًا قامت بحذف الفيديو ـ يحتفظ المؤشر بالفيديو ـ كشفت فيه أسرار خطيرة عما وصفته مخالفات كبرى وقعت في أحد مشروعات الإسكان الهامة جدًا وقالت: إنها واجهت مسؤولين الإسكان بما رصدته من أخطاء يمكن تلافيها في المشروع حتى لا تحدث كارثة ـ حسب وصفها ـ وهي معلومات توصلت إليها من واقع عملها وقت أن كانت تشغل مدير إدارة أبحاث التربة والإنشاءات بالهيئة، ولم يستمع لها أحد (أو كما وصفت) حاولوا منعها من الحديث في الموضوع، فلجأت إلى جهات سيادية مسؤولة وعرضت عليهم الأمر ووجدت الاهتمام والمتابعة، وتضيف: عرض عليَّ وزير الإسكان وقتها ـ رئيس الوزراء حاليًا ـ عن طريق مديرة مكتبه المهندسة راندة المنشاوي العمل معهم في مكتب الوزير أو تولي رئاسة أي جهاز أختاره ولكنني رفضت وطالبت بالبقاء في مكاني الذي أحب العمل به «إدارة أبحاث التربة والإنشاءات»، فلا تستهويني المناصب ولا المسميات التى يتسابق الجميع إليها.

  • نشرت فيديو به اتهامات خطيرة وحذفته بعد ساعات 

ما كشفته المهندسة في الفيديو الصوتي ـ حسب كلامها ـ خطير جدًا كان يجب الرد عليه أو توضيحه وخاصة أنها ذكرت أسماء عديدة مسؤولة وتحدثت في أمور بالغة الخطورة لو صحت حسب كلامها، لكنها ربما تعرضت لتنبيهات فقامت بحذف الفيديو وخاصة أنها تواصلت مع جهات مسؤولة على أعلى مستوى.

في هذه الفترة التى بدأت فيها الحديث عما توصلت إليه من معلومات ـ في عام 2016 ـ بشأن أخطاء تتم في مشروع هام جدًا، بدأت محاولات احتوائها وتوجهت نحوها ثقة القيادات؛ فأُسند إليها منصب نائب رئيس جهاز مدينة مايو، وكان الحديث عما توصلت إليه مازال دائرًا في أوساط المسؤولين ومحاولة الضغط عليها قائمة ـ كما وصفت حالها ـ فلم تستمر كثيرًا في جهاز مدينة مايو وصدر لها قرار بشغل منصب نائب رئيس جهاز مدينة العاشر من رمضان، وعُرض عليها منصب رئيس جهاز مدينة العبور فرفضت ـ حسب تأكيداتها في الفيديوـ وقبلت بمنصب نائب رئيس جهاز العبور على وعد بالرجوع لمكانها في إدارة أبحاث التربة والإنشاءات مكانها الذي تحبه، ويبدو أنها لم تستطع إلتزام الصمت طويلًا فكان العقاب بنزولها لدرجة مدير عام بجهاز 6 أكتوبر مكانها الحالي.

  • حكايتها مع المنصورة الجديدة

كان من ضمن ما اعترضت عليه المهندسة من قبل، محاولة تسمية مدينة المنصورة الجديدة باسم «المنصورة الجديدة عاصمة إقليم الدلتا»، وقالت للمسؤولين وقتها: «مينفعش نسمي المنصورة الجديدة بعاصمة إقليم الدلتا.. إحنا معندناش أقاليم.. إحنا دولة قومية مركزية.. واسم إقليم دا مخطط للأمم المتحدة ومصر لا يجب أن يكون بها أقاليم هى دولة كتلة واحدة.. وكفاية المدينة يكون اسمها المنصورة الجديدة».

 

آخر ما كشفته المهندسة ناهد عبد العزيز على صفحتها الشخصية بالفيس بوك، ذكريات من 20 سنة وهي حديثة التخرج عن فترة إعدادها لمعرفة عقود الشراكة مع القطاع الخاص، وأعمال مشروعات المعونات الأمريكية في مصر، ومشروع كانت تعمل عليه وزارة الإسكان وقالت: إنه تم ترشيحها في المشروع وكانت هناك مخصصات مالية من وزارة الإسكان والمعونة الأمريكية بالمشروع، وكان الصرف يتم من الجهتين فاعترضت على تقاضي مصروفات من الجهتين وحاولت الاعتذار عن مخصصات وزارة الإسكان طالما أن هيئة المعونة الأمريكية تصرف مخصصات مالية للمشاركين بالمشروع، إلا أنهم قالولي: «كده بتغضبي باقي الناس وكل الوزارات بتاخد مصروفات من الجهتين.. ابقي خدي الفلوس وتصدقي بها لو مش عايزاها».

وتضيف لم يكن المشروع به أي استفادة لمصر وكان يتم التدريب عليه في جنوب إفريقيا ويتم السفر بطيران الإمارات وتساءلت لماذا: «طيران الإمارات.. ولماذا لا يكون مصر للطيران.. حتى يكون هناك عائد على مصر»، وتحكي عن الوفد المصري المرافق لها والذي كان يضم شقيق وزير وإبنة وزير وأبناء مسؤولين في مشروع المعونة الأمريكية لدراسة مؤسسات بجنوب إفريقيا وصفتها بأنها أقل من مؤسسات مصرية كثيرة وأن المشروع لم تستفد منه وزارة الإسكان ولم يقدم لها جديد غير المخصصات المالية التى كانت تُصرف على الوفد.

وتضيف: كتبت تقرير اعتيادي عن الزيارة للوزير كعادة أي وفد للوزارة، وذكرت فيه ملاحظاتي وأن الوزارة أنفقت مبالغ طائلة على المشروع لمدة عامين ولم تحقق استفادة وأن المعونة الأمريكية في هذا المشروع لم تذهب لمكانها الصحيح، وفؤجئت بأن الوزير قرأ التقرير على عكس العادة ولغى المشروع ولغى كل السفريات والمخصصات المالية التى كانت تتم باسم مشروعات المعونة الأمريكية.