الشاي الأخضر أم الأسود؟.. أيهما أفضل للصحة

يتساءل الكثير من الأشخاص عن الفرق بين الشاي الأخضر والأسود وأيهما الأفضل للصحة.

وتوضح الدكتورة يكاترينا كاشوك، أخصائية أمراض الباطنية، أن المفاضلة بين النوعين ليست العامل الأهم صحيًا، بل تركيز الشاي وطريقة تناوله هي التي تحدد فوائده أو أضراره.

الشاي الأخضر والأسود: من نفس النبتة

تُصنع كلا النوعين من نبتة الشاي نفسها، والفرق الرئيسي يكمن في درجة التخمير:

الشاي الأخضر: أقل تخميرًا، يحتوي على نسبة أعلى من مضادات الأكسدة، خاصة الكاتيكينات، التي تساعد على مقاومة الالتهابات وتحسين عمليات الأيض.

الشاي الأسود: يخضع لتخمير أطول، ما يؤدي إلى تكوّن مركبات مثل الثيافلافينات، وهي مضادات أكسدة فعالة وغالبًا ألطف على المعدة مقارنة بالكاتيكينات.

متى يصبح الشاي مضراً؟

تحذر الطبيبة من أن الشاي المركز جدًا، سواء أخضر أو أسود، قد يسبب مشكلات صحية، خاصة عند تناوله على معدة فارغة.

السبب: يحتوي الشاي على التانينات التي قد تهيج بطانة المعدة، تسبب حرقة المعدة وتعيق امتصاص الحديد من الطعام.

غالبًا ما يكون الشاي الأخضر المركز أكثر تهييجًا للمعدة الحساسة.

الاعتدال هو السر

تؤكد الطبيبة أن الخيار الأفضل هو الشاي الذي يتحمله الجسم جيدًا، وليس الاعتقاد بأن الأخضر هو الصحي الوحيد.

الاعتدال واستجابة الجسم الفردية هما الأساس، فلا يوجد نوع شاي مثالي للجميع.

كلا النوعين متشابهان في الفوائد الأساسية، لكن التركيز العالي والكميات الكبيرة قد تسبب أضرارًا.

يفضل تجنب الشاي القوي على معدة فارغة، واختيار النوع وفق تفضيل الشخص وتحمل جهازه الهضمي.