عاشور: 14 جامعة تكنولوجية تدعم تأهيل 58 ألف طالب لسوق العمل

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التكنولوجية تمثل أحد المسارات التعليمية التي تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية، لما لها من دور محوري في إعداد كوادر فنية مؤهلة وقادرة على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مشيرًا إلى أن هذا المسار شهد تطورًا ملحوظًا خلال عام 2025 على مستوى الإتاحة والجودة والشراكات الدولية.

وأوضح الوزير أن الجامعات التكنولوجية تعتمد على تقديم برامج دراسية حديثة ومتطورة، تم تصميمها وفقًا لاحتياجات سوق العمل ومجتمع الصناعة، إلى جانب التركيز على التدريب العملي والتطبيقي من خلال معامل وورش مجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية، بما يسهم في بناء مهارات الطلاب وتأهيلهم لسوق العمل بكفاءة عالية.

التكنولوجيا والابتكار والشراكات الدولية

وأشار الوزير إلى أن الجامعات التكنولوجية تسهم في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال، فضلًا عن اهتمامها بعقد شراكات محلية ودولية مع مؤسسات تعليمية وصناعية مرموقة في دول مثل الصين وكوريا واسكتلندا، والانضمام إلى التحالفات الإقليمية التي تجمع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية والصناعية والإنتاجية.

وأوضح الوزير أن عدد الجامعات التكنولوجية بلغ حاليًا 14 جامعة، بالإضافة إلى جامعة ساكسوني مصر للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا وجامعة السويدي التكنولوجية، مؤكداً أن هذه الجامعات تقدم برامج تعليمية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المتغير.

خطط إنشاء جامعات تكنولوجية جديدة

أوضح الوزير أنه سيتم إنشاء المزيد من الجامعات التكنولوجية، حيث وافق المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي من حيث المبدأ على إنشاء جامعات في المنوفية وبنها وسوهاج والسويس والعريش وكفر الشيخ ودمياط الجديدة والمنيا وقنا، على أن تستكمل الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، أن تصميم البرامج الدراسية بالكليات التكنولوجية يتم بناءً على دراسات دقيقة لرصد احتياجات سوق العمل وفقًا للتوزيع الجغرافي للأقاليم السبعة، بالتعاون مع الجهات المعنية، مع الاستفادة من تقارير المنظمات الدولية حول فرص العمل المستقبلية للعمالة الماهرة.

الشراكات الدولية والتجهيزات الحديثة

وأضاف أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الشراكات الدولية بين الجامعات التكنولوجية المصرية ونظيراتها العالمية، بما يسهم في تبادل الخبرات وتعزيز التعاون، مؤكدًا أن الجامعات التكنولوجية مزودة بمعامل وورش حديثة تعتمد على أحدث النظم العالمية، ما يوفر تجربة تعليمية متكاملة قائمة على التدريب العملي والتطبيقي.

وأشار إلى أن عام 2025 شهد توقيع العديد من بروتوكولات التعاون بين الجامعات التكنولوجية والمؤسسات الصناعية والتعليمية، وانضمام الجامعات إلى التحالفات الإقليمية لتدريب الطلاب عمليًا وصقل مهاراتهم وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، وإكسابهم مهارات ريادة الأعمال.

زيادة أعداد الطلاب والاهتمام بالأنشطة الطلابية

ولفت أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي إلى أن عدد الطلاب المستجدين بالجامعات التكنولوجية وصل إلى نحو 19 ألف طالب خلال العام الدراسي 2025/2025، ليصل إجمالي الطلاب بالجامعات التكنولوجية إلى نحو 58 ألف طالب، ما يعكس زيادة توجه المجتمع نحو التعليم التكنولوجي وثقة الطلاب وأولياء الأمور بهذا المسار التعليمي.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات التكنولوجية نظمت خلال عام 2025 العديد من ورش العمل والندوات العلمية واللقاءات الحوارية، إلى جانب زيارات ميدانية للمؤسسات الأكاديمية والصناعية والسياحية، بهدف صقل خبرات الطلاب وتنمية مهاراتهم، كما شاركت في فعاليات "أسبوع شباب الجامعات التكنولوجية" لتعزيز التواصل ودعم الابتكار وريادة الأعمال.

مؤتمرات وأنشطة متنوعة للطلاب

وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات التكنولوجية نظمت المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي في إبريل 2025، بحضور نحو 3 آلاف مشارك من بينهم ضيوف أجانب، وشهد المؤتمر نقاشات حول التعليم التكنولوجي وتجارب العالم، كما نظمت أنشطة رياضية وفنية وثقافية ومسابقات طلابية متنوعة، إلى جانب المشاركة في الانتخابات الطلابية ومبادرة "تمكين" لدعم حقوق الطلاب من ذوي الهمم.

وأشار إلى أن الجامعات نظمت أنشطة للتعريف بعظمة الحضارة المصرية وتراثها الثقافي، بالإضافة إلى زيارات طلابية للمناطق الأثرية والسياحية للتعرف على الحضارة المصرية القديمة.

البرامج العلمية الحديثة بالجامعات التكنولوجية

وأوضح المتحدث الرسمي أن الجامعات التكنولوجية تقدم مجموعة واسعة من البرامج العلمية الحديثة، منها: تكنولوجيا المعلومات، الميكاترونكس، الأوتوترونكس، السكك الحديدية، الطاقة الجديدة والمتجددة، صناعة ماكينات الغزل والنسيج، الصناعات الغذائية، التصنيع الدوائي، تركيبات الأسنان، الصناعات الخشبية، شبكات النقل والتوزيع الكهربي، صيانة وتشغيل السفن، الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية، الأجهزة الكهربية والإلكترونية، الخدمات السياحية والسفر، الكهرباء الصناعية، الملابس الجاهزة، ميكانيكا الصناعة، الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، أنظمة التحكم الصناعية، تكنولوجيا الجرارات، إنتاج ونقل ومعالجة البترول، الخدمات الفندقية، التكييف والتبريد، علوم البيانات، المعلوماتية الصحية، تكنولوجيا البرمجيات، الرعاية الصحية، الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، خدمات الأغذية والمشروبات، وتكنولوجيا الشبكات.