أحدث الأخبار

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع تصنيف سيماجو ومؤسسة إلسيفير العالمية والاتحاد العربي لمجا

وزارة التعليم العالي,المؤشر,سيماجو,تصنيف سيماجو,مراكز البحوث

calendar الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

التعليم العالي: المراكز البحثية المصرية تتفوق في التصنيف الإقليمي

وزارة التعليم العالي  المؤشر
وزارة التعليم العالي

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع تصنيف «سيماجو»، ومؤسسة «إلسيفير» العالمية، والاتحاد العربي لمجالس البحث العلمي، عن نتائج النسخة الرابعة من تصنيف «سيماجو» لمراكز البحوث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (SRCR – MENA Rankings 2025)، وذلك خلال فعالية علمية رفيعة المستوى شهدت مشاركة دولية وإقليمية واسعة.

حضر الفعالية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، إلى جانب الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والمشرف على بنك المعرفة المصري، وإيزيدرو أغويلو، المستشار العلمي الأول لتصنيف «سيماجو»، والدكتور محمد إيسطي، نائب رئيس الخدمات التحليلية بشركة «إلسيفير»، والمهندس ماجد الصادق، رئيس الشبكة القومية للمعلومات بالأكاديمية والأمين العام لبنك المعرفة المصري.

المراكز البحثية المصرية تتصدر القائمة

تضمنت قائمة المراكز العشرة الأوائل بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4 مراكز بحثية مصرية، حيث تصدر المركز القومي للبحوث (مصر) القائمة، وحافظ على الصدارة، وجاء مركز البحوث الزراعية في المركز الثاني، ومدينة الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية في المركز الرابع، وهيئة الطاقة الذرية في المركز السادس.

كلمة وزير التعليم العالي وأهمية التصنيف

أكد الدكتور أيمن عاشور أن إعلان نتائج تصنيف «سيماجو» يأتي للعام الرابع على التوالي، ليعكس تطورًا واضحًا ونضجًا لافتًا لهذه المبادرة، مضيفًا أن النسخة الحالية تشمل تقييم المراكز البحثية في 22 دولة عربية، مما يؤكد رسوخ التصنيف وتوسع نطاق تأثيره في منظومة البحث العلمي بالمنطقة.

وأوضح الوزير أن هذا الإصدار يمثل انطلاقة لتصنيف إقليمي متخصص للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية، مشيدًا بالتعاون الاستثنائي بين مؤسسة «سيماجو»، وشركة «إلسيفير»، وبنك المعرفة المصري، بدعم من اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، ومجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية المصرية.

دور مصر وبنك المعرفة في دعم البحث العلمي

أشار الوزير إلى أن مصر، عبر بنك المعرفة المصري، قامت على مدار السنوات الأربع الماضية بإطلاق هذا المشروع الرقمي الرائد، بهدف ابتكار أداة تقييم تتلاءم مع خصوصية المراكز البحثية العربية وتطلعاتها، وتسهم في ترقية جودة البحث العلمي، وتعزيز سياسات الابتكار وريادة الأعمال، ودعم القطاع الصناعي على المستويين الوطني والإقليمي.

كما ثمّن الوزير الحضور الرفيع لرؤساء وممثلي المراكز البحثية العربية من عدد من الدول، مؤكدًا أن الإعلان عن نتائج التصنيف الإقليمي يمثل محطة مهمة في مسيرة البحث العلمي العربي، ويعمل كأداة لاستقطاب الكفاءات والعقول العلمية المتميزة، ومرآة منصفة تُظهر نقاط القوة ومجالات التحسين في أداء المؤسسات البحثية.

أهمية التعاون العربي في البحث العلمي

اختتم الوزير كلمته بتقديم التهنئة للمراكز البحثية الفائزة، وشكر الجهات المشاركة لدعم التصنيف، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون العربي في البحث العلمي، واعتبر أن الرؤية المشتركة والتعاون يمثلان مفتاح تحقيق الإنجازات الكبرى، داعيًا إلى استثمار هذا الزخم وتهيئة بيئة محفزة للباحثين والمبتكرين.

أكد الدكتور حسام عثمان أن نجاح هذا التصنيف للعام الرابع يمثل آلية لتعزيز الابتكار في جميع المراكز والهيئات البحثية بالمنطقة، ويسهم في توجيه مسار تطوير البحث العلمي ودعم التعاون العلمي والتبادل المعرفي بين المؤسسات العربية ونظيراتها العالمية.

دور بنك المعرفة المصري في دعم الباحثين

أكدت الدكتورة جينا الفقي الدور الإستراتيجي لبنك المعرفة المصري في دعم البحث العلمي وتمكين الباحثين العرب من الوصول إلى مصادر المعرفة العالمية، مشيرة إلى أن النتائج تعكس نجاح المؤسسات البحثية المصرية في التواجد بقوة ضمن تصنيف «سيماجو» 2025، بما يعكس تطور جودة النشر العلمي والقدرة على المنافسة في المنطقة العربية.

شهدت الفعالية كلمة الدكتور عبد المجيد بن عمارة، الذي استعرض الرؤية العربية لتكامل الجهود البحثية وتعظيم الاستفادة من المخرجات العلمية المشتركة، مثمنًا دور بنك المعرفة المصري ودعم مصر للبحث العلمي العربي، مشيرًا إلى أن التصنيف يحفز المراكز البحثية العربية على التنافس والتميز.

أهمية التصنيفات في دعم الابتكار والتنمية

أوضح الدكتور بن عمارة أن التصنيفات تدعم التنافسية في الإنتاج العلمي والابتكار، وتؤثر إيجابيًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات العربية، وحث المراكز العربية على استمرار التعاون خاصة في المجالات البحثية التي تعالج المشاكل التنموية مثل المياه والطاقة.

تحدث محمد إيسطي، نائب رئيس الخدمات التحليلية بشركة «إلسيفير»، عن دور مراكز البحوث في تحويل البيانات البحثية إلى نتائج عملية ذات تأثير مجتمعي، مؤكدًا أهمية التصنيف في دعم المراكز البحثية المستقلة، وربط الأكاديميا بقضايا المجتمع والصناعة، مع التركيز على أولويات البحث الوطني مثل الطاقة والمياه والزراعة وتغير المناخ.

أهمية التصنيف لتطوير الأداء البحثي

أوضح إيسطي أن التصنيف يساعد المراكز البحثية على تحديد الجوانب التي تحتاج للتحسين، وإنشاء خارطة طريق للتطوير المستمر، ودعم صناع القرار في استكمال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، باعتبار البحث العلمي ركيزة أساسية للتنمية.

أعلن إيزيدرو أغويلو، المستشار العلمي الأول لتصنيف «سيماجو»، عن النتائج النهائية للمراكز البحثية المتصدرة، موضحًا أن التصنيف يعتمد على معايير دقيقة تشمل الأداء البحثي، مخرجات الابتكار، والتأثير المجتمعي، مشيرًا إلى التطور الملحوظ في جودة الأبحاث الصادرة عن مراكز البحوث بالمنطقة.

تأكيد الوزارة على دور التصنيف السنوي

أكد الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن تصنيف «سيماجو» السنوي لا يهدف فقط إلى قياس ناتج البحث العلمي، بل يشمل أيضًا تقييم الابتكار والآثار المجتمعية للأنشطة البحثية، مع زيادة الوزن النسبي لمؤشر الابتكار نظرًا لأهمية مراكز الأبحاث في قيادة التحول إلى اقتصاد المعرفة.

ضمت المراكز العشرة الأوائل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (السعودية)، المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR)، مؤسسة البحث والتعليم العالي الفلاحي (تونس)، معهد الكويت للأبحاث العلمية (الكويت)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (الإمارات).

تمثيل دبلوماسي وعلمي واسع

شهدت الفعاليات تمثيلًا دبلوماسيًا وعلميًا من عدة دول عربية، من بينها السعودية ممثلة في الدكتور فهد بن صالح القنيعير والمهندس خالد الشملان، وتونس ممثلة في الدكتور سليم التونسي والدكتورة سلوى بورناز، إلى جانب ممثلين عن مختلف الدول العربية.