أمين الإفتاء يوضح حكم حلاقة القزع وشكله المنهي عنه شرعا

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، عن سبب انتشار حلاقة القزع بين بعض الشباب وحكمها الشرعي. وأوضح أن الشريعة الإسلامية تحث الإنسان على الاهتمام بمظهره والحرص على الهيئة الحسنة، ولا تدعو إلى التشبه بأشخاص لا يلتزمون بعادات أو تقاليد أو آداب مستقيمة.

النهي عن القزع وأسبابه

وأشار أمين الفتوى إلى أن الأصل في المسلم أن يقتدي بالإنسان الصالح والطائع لله، وليس أن يقلد من لا يلتزم بالقيم الدينية أو الأخلاقية. ولفت إلى أن بعض غير المسلمين أو من لا يتبعون ديانات سماوية كانوا يحلقون الشعر حول الأذن ويتركون أعلى الرأس، وهو ما نهى عنه الشرع.

الكراهة الشرعية لحلاقة القزع

ووضح الدكتور شلبي أن الفقهاء حملوا النهي عن القزع على الكراهة، أي أنه مكروه شرعًا، لأنه يشبه أشخاصًا لا يتبعون دينًا سماويًا، كما أنه يظهر الإنسان بمظهر غير حسن. وأضاف أن القزع المقصود هو إزالة الشعر كاملًا من موضع وتركه كثيفًا في موضع آخر، مثل إزالة ما حول الأذن وترك الشعر أعلى الرأس طويلًا.

الفرق بين القزع والتدريج في الحلاقة

وأكد أمين الفتوى أن هناك فرقًا بين القزع المحرم وبين الحلاقة بالتدريج، حيث يُترك الشعر متدرجًا بطبقات متقاربة تعطي مظهرًا حسنًا وجذابًا. وأشار إلى أن هذا النوع لا حرج فيه شرعًا، والمكروه هو الجمع بين الإزالة الكاملة في موضع وترك الشعر كثيفًا في موضع آخر، بما يسيء إلى الهيئة والمظهر العام.