شعبة الأسمنت: التكنولوجيا النظيفة ضرورة لمواجهة آلية تعديل حدود الكربون

أكد الدكتور أحمد شيرين، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، أن تبنّي الابتكار والتكنولوجيا النظيفة في صناعة الأسمنت أصبح ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات البيئية العالمية، وفي مقدمتها آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)، بما يسهم في تعزيز تنافسية الصناعة الوطنية وتقليل الانبعاثات الكربونية.

جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر «التحول الصناعي نحو اقتصاد منخفض الكربون: فرص وتحديات قطاعي الأسمنت والألومنيوم في ضوء آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)»، الذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، في إطار دعم توجه الدولة نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز قدرة الصناعة الوطنية على التكيف مع المتغيرات البيئية العالمية، وبمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وممثلي الصناعات الاستراتيجية.

استخدام خامات منخفضة الانبعاثات

وأوضح رئيس شعبة الأسمنت أن قطاع الأسمنت يواجه مجموعة من التحديات والفرص في ظل متطلبات الاستدامة البيئية، مشيرًا إلى أهمية تحسين كفاءة الطاقة، واستخدام المواد الخام منخفضة الانبعاثات، وتطوير عمليات الإنتاج بما يتوافق مع المعايير البيئية الدولية، خاصة تلك التي تفرضها الأسواق الأوروبية.

استراتيجيات شاملة للتحول نحو الإنتاج المستدام

وأشار شيرين إلى ضرورة وضع استراتيجيات شاملة تدعم التحول نحو الإنتاج المستدام، والاستفادة من فرص التمويل الأخضر والمبادرات الوطنية الداعمة للصناعة النظيفة، مؤكدًا أن الالتزام بمعايير الاستدامة لم يعد خيارًا، بل عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الحصة السوقية للشركات المصرية وضمان نفاذ الصادرات إلى الأسواق الأوروبية والعالمية في ظل التحديات البيئية المتزايدة.

الالتزام بالاستدامة شرط للحفاظ على الصادرات

وأكد أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص يمثل ركيزة رئيسية لتجاوز تحديات التحول نحو الاقتصاد منخفض الكربون، بما يضمن تحقيق التوازن بين النمو الصناعي والحفاظ على البيئة ودعم أهداف التنمية المستدامة.