أحدث الأخبار

تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال تتمثل في تسوس الأسنان والسمنة وسوء التغذية وأمراض القلب وضعف النمو وعد

المشروبات السكرية,صحة الأطفال,بدائل المشروبات الصحية,تكنولوجيا الأغذية,تسوس الأسنان,ضعف النمو,ضعف المناعة

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال .. 9 أضرار قاتلة

طفلة تتناول أحد المشروبات السكرية  المؤشر
طفلة تتناول أحد المشروبات السكرية

تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال تتمثل في تسوس الأسنان والسمنة وسوء التغذية وأمراض القلب وضعف النمو وعدد من الآثار السلبية الأخرى التي تفندها د. رحاب محمد باحث أول قسم بحوث الأغذية الخاصة والتغذية  في معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية بوزارة الزراعة. 

 

سر إقبال الأطفال على المشروبات السكرية 

 

يرغب الكثير من الأطفال فى تناول أنواع مختلفة من الحلوى والأطعمة السكرية بكميات كبيرة. ولأنّ الآباء يلعبون دوراً محورياً في تشكيل عادات الأكل لدى أطفالهم، ونتيجة لإنخفاض الوعي الغذائي لدى بعض المستهلكين فإن تثقيفهم حول الأضرار المرتبطة بالإفراط في تناول الحلوي أمر بالغ الأهمية لضمان صحة الأطفال وسلامتهم.

 

تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال

 

وبرغم أن الحلوي والمشروبات السكرية تشكل مصدراً للطاقة، إلا أنّ الإفراط في تناولها من قبل الأطفال يثير مخاوف صحية عديدة، نظراً لافتقارها للقيمة الغذائية، وارتباطها بالعديد من الآثار الصحية السلبية، ونذكر منها على سبيل المثال:

 

1- تسوس الأسنان

 

 يعد تسوس الأسنان أحد الآثار الضارة لـ تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال وعلي الرغم من أن جميع السكريات القابلة للتخمر تلعب دوراً فى حدوث تسوس الأسنان، فقد ثبت أن السكروز هو أكثرها تسبباً فى حدوث تسوس الأسنان مقارنة بالفركتوز أو الجلوكوز. فبعد تناول الطعام، تقوم البكتريا بتخمير السكريات التى تبقى فى الفم منتجةً حمض اللاكتيك، مما يزيد من درجة حموضة الفم والذي يتسبب فى إزالة طبقة المينا المغلفة للأسنان وتلف طبقة العاج أيضا.

 

2- السمنة وزيادة الوزن

 

 غالبًا ما تكون الأطعمة السكرية غنية بالسعرات الحرارية ولكنها فقيرة فى العناصر الغذائية، ولذلك يؤدي الإفراط في تناول هذه المنتجات إلي دخول كمية كبيرة من السعرات الحرارية إلي الجسم و حدوث زيادة في الوزن. كذلك فإن تناول الحلويات والسكريات تزيد من مقاومة هرمون اللبتين الذي ينظّم الشعور بالشبع. كما تؤدي المقاومة المزدوجة للأنسولين واللبتين إلى زيادة الوزن والمضاعفات الصحية المرتبطة به مثل مرض السكر من النوع الثاني، كما يؤدي استهلاك السكر بكميات كبيرة إلى زيادة هرمون الجريلين الذي يحفز الشعور بالجوع ويزيد من الشراهة في تناول الطعام.

 

 3 - مرض السكر من النوع الثاني

 

تأثير المشروبات السكرية على صحة الأطفال قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة مقاومة الجسم للأنسولين، وهي مقدمة للإصابة بمرض السكر من النوع الثاني. فقد وجد أن تناول الحلويات بكميات كبيرة يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستويات السكر في الدم، مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية في الأطفال. كما يزيد من مقاومة الجسم للأنسولين، وهي حالة تعجز فيها الخلايا عن الاستجابة جيداً لهرمون الأنسولين مما يؤدي إلي تراكم الجلوكوز في الدم وما يترتب علي ذلك من آثار سلبية علي صحة الأطفال خاصة والمستهلكين من الأعمار الأخري عامةً.

 

4 - سوء التغذية

 

 قد يؤدي التعود على نظام غذائي غني بالأطعمة السكرية إلى الإبتعاد عن الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، مما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية الأساسية.

 

5 - مشاكل في الهضم

 

 يؤدي تناول كميات كبيرة من السكريات خاصة الفركتوزإلي مشاكل في الهضم مثل الانتفاخ والتقلصات، وذلك بسبب صعوبة امتصاصه في الأمعاء، بإضافة إلى تأثير السكريات على توازن وحيوية البكتيريا النافعة في الأمعاء (البروبيوتك)، وتشجيع نمو البكتيريا الضارة.

 

6 - أمراض القلب

 

 قد يؤدي الإفراط في تناول السكر إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة حدوث الالتهابات بالإضافة إلي زيادة مستويات الدهون فى الدم. وكل هذه العوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

 

7 - ضعف جهاز المناعة

 

 تؤثر السكريات الزائدة عن حاجة الجسم تأثيرا سلبيًا على جهاز المناعة مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهابات.

 

8 - مشاكل في النمو

 

 الإفراط في تناول الحلوى قد يؤثر سلبًا على نمو الأطفال حيث أن الحلوي غالبًا ما تكون فقيرة بالعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للنمو السليم.

 

9  - المخ والجهاز العصبي

 

 علي الرغم من أن المخ يحتاج إلي الجلوكوز ليتمكن من أداء وظائفه المعرفية مثل التفكير والتعلم والتذكر، إلا أن الإفراط في تناول السكريات قد يرتبط بانخفاض الأداء العقلي والإدراكي مما يؤثر سلباً على الذاكرة. كما يسبب مشكلات أخري مثل فرط النشاط والحركة وخفض معدل التركيز وبالتالي يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي للأطفال وقدرتهم على التعلم. فى الأونة الأخيرة ذكرت بعض الدراسات ان التناول المفرط للسكريات على المدى الطويل قد يؤثر على وظيفة الدوبامين مما يزيد بدوره من احتمالية إصابة الأطفال باضطراب فرط النشاط ونقص الانتباه وصعوبة التعلم.

 

10- التقلبات المزاجية والخمول

 

 يؤدي تناول الحلوى إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، ثم يليه انخفاض مفاجئ، مما يؤدي إلى تغيرات ملحوظة في مزاج الطفل،إذ يحصل على دفعة أولية من الطاقة تستمر عادةً بين 30-60 دقيقة، قبل أن تتلاشى بعد ذلك، مما يؤدي إلى الخمول والتعب، وبالتالي يؤثر ذلك على نشاط الطفل اليومي ويجعله عرضة للتعب والإجهاد.

 

11- اضطراب الصحة النفسية

 

 تشير بعض الدراسات إلى وجود صلة بين تناول السكر بكثرة وزيادة خطر الإصابة بالقلق أو الاكتئاب.

 

البدائل الصحية للحلوى والمشروبات السكرية

 

تتمثل البدائل الصحية لـ المشروبات السكرية في عدد من المشروبات كالآتي: 

 

(1) العسل

 

 حيث يعتبر العسل من المحليات الطبيعية الغنية بالفيتامينات والمعادن،ويمكن استخدامه في صناعة الكعك والبسكويت. ولكن يجب مراعاة أن العسل يعتبرغير مناسبًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة.

 

(2) يمكن إستخدام الموز المهروس

 

 حيث يعتبر بديلًا رائعًا في الوصفات التي تتطلب إضافة السكر. كما أن إضافة الموز المهروس للحلويات تمنحها حلاوة طبيعية وقوامًا جيدًا.

 

(3) أيضا يمكن إستخدام معجون التمر

 

 حيث يحتوي التمر على ألياف ومعادن، ويمكن استخدامه كبديل صحي للسكر في العديد من الوصفات. (4) كذلك يمكن تناول البدائل الصحية للحلوي مثل الفواكه الطازجة كالموز والفراولة والتمر والمشمش والتفاح والبرتقال. وأيضاَ تناول الفواكه المجففة مثل الزبيب والمشمش والخوخ. بالإضافة إلي تناول الخضروات مثل الجزر والخيار.

 

(5)  المثلجات الطازجة المصنوعة من الفواكه الطبيعية،واللبن الطبيعى أو الزبادى مع الفواكه أو العسل. والمكسرات مثل اللوز والفستق والبندق و الجوز.

 

وختاماَ نقول أن توعية الأباء بمخاطر الإفراط في تناول الحلوي تجعلهم أكثر استعداداً لتطبيق استراتيجيات للحد من تناول أطفالهم لها، مثل تقييد الوصول إلى الحلوي وشرح العواقب الصحية السيئة الناتجة عن تناولها بكثرة والتفاوض مع الأطفال لتحفيزهم علي تناول بدائل الحلوي الطبيعية. كذلك من المفيد إشراك الأطفال في وضع روتين معتدل لتناول الحلوى مثل تناول قطعة صغيرة في اليوم بدلاً من منعها تماماً، ممّا يقلل من جاذبيتها ويساعدهم على تنظيم استهلاكها لأن الممنوع دائما مرغوب. ومن المهم أيضاً تجنب استخدام الحلوى كمكافأة على السلوك الجيد أو حجبها كعقاب لتفادي تصوّرها كطعام خاص أو محظور.

 

اقرأ أيضا 

خطوات تقديم المعاهد الأزهرية 2025 والمستندات المطلوبة 

التعليم: فتح باب التقديم الإلكتروني لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمدارس الرسمية