أحدث الأخبار

حالة من الانتعاش الفني يعيشها الفنان أحمد مجدي فهو فنان يمتلك جميع مؤهلات النجاح التي مكنته من الحصول على مساح

المؤشر,أخبار الفن,مسلسل بنت السلطان,أحمد مجدي,دينا الشربيني,روجينا,مسلسل قصر النيل,فيلم 2 طلعت حرب,مسلسل الآنسة فرح,المخرج مجدي أحمد علي

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

أحمد مجدي: تلقيت تهديدات بعد دوري في «بنت السلطان».. ولم أعد أخشى العمل مع والدي (حوار)

المؤشر

حالة انتعاش فني يعيشها الفنان أحمد مجدي حاليًا، بعد مشاركته في مسلسلين خلال السباق الدرامي الأخير في رمضان 2021، الذي جسّد فيه شخصيتين مختلفتين تمامًا، كما ينتظر خلال الفترة المقبلة فيلما جديدا في دور العرض.



“مجدي” هو أحد الأسماء الشابة التي أصبح لها مساحة فنية مميزة في الوسط الفني، بدأ مشواره بكتابة وإخراج مشاريع فنية مستقلة وصغيرة، قبل أن يشارك ممثلا في الأفلام الروائية الطويلة لأول مرة في “عصافير النيل” من إخراج مجدي أحمد علي عام 2009، ومن هنا حقق خطوات ناحجة في مشواره سنة بعد الأخرى.

المؤشر” كان له هذا الحوار مع أحمد مجدي، عن كواليس مشاركته في مسلسلي “ بنت السلطان” و"قصر النيل"، وكيف تعامل مع الشخصيتين، وردود الفعل التي تلقاها، كما يحدثنا عن فيلمه المنتظر "2 طلعت حرب” و الجزء الجديد من مسلسل “الآنسة فرح”.

وإلى نص الحوار..

بدايةّ.. كيف جاء التعاون بينك وبين الفنانة روجينا في مسلسل “بنت السلطان”؟

القصة بدأت منذ 2020 عندما تواصلت معي روجينا وهنأتني على نجاح مسلسل “فرصة تانية” وأخبرتني أنها تتمنى مشاركتي لها في مسلسلها المقبل الذي ستخوض به السباق الرمضاني 2021 ورحبت جدًا بالمشاركة، ولكن لم أتوقع أن الموضوع سيحدث. وبعد مرور عدة أشهر عادت مرة آخرى وعرضت الدور علي واعتبرت العمل مع روجينا فرصة جيدة، وأيضًا فرصة لتقديم شخصية جديدة ومختلفة عن الشخصيات التي سبق وقدمتها.

 

 

ما أبرز العوامل التي جذبتك لتقديم شخصية حسام خلال أحداث “بنت السلطان”؟

أولًا، كما ذكرت الشخصية جديدة تمامًا بالنسبة لي ولم أقدمها من قبل، بالإضافة إلى أن حسام رجل أعمال يستغل نفوذة لمصالحه الخاصة فقط وهذا نموذج موجود في مصر ومختلف أنحاء العالم ويستحق تقديمه.

وماذا عن مشاركتك في مسلسل “قصر النيل”؟ 

عُرض علي مسلسل “قصر النيل” بعد أن تعاقدت على مسلسل “بنت السلطان”، وعلى الرغم من أنني قررت الاكتفاء بعمل واحد في رمضان فإنني لم استطيع الاعتذار عن “قصر النيل” لأنها فرصة عظيمة للمشاركة مع دينا الشربيني والمخرج خالد مرعي فهما كانوا من أبرز العوامل التي جذبتني للمشاركة فيه.

هل وجدت صعوبة في تقديم شخصية من حقبة زمنية قديمة؟

نعم، الحقيقة دائمًا تقديم أي شخصية في حقبة زمنية مختلفة عن الزمن الذي نعيش فيه صعبة للغاية، على الرغم من أنه لديك تصورات عن هذا العالم وبعض المرجعيات المرئية والمسموعة، ولكن في النهاية تظل مجرد تصورات عن تلك الفترة، بالتالي تجد صعوبة في نقلها كما هي وفي ذات الوقت مجال التعبير عن نفسك صعب جدًا.

إيقاع كلام خالد نوح في مسلسل “قصر النيل” بطيئ.. هل كان هذا مقصودًا؟

مؤكد، نحن نستمع إلى البرامج والإذعات والأفلام القديمة أيضًا ونرى الناس مختلفة تمامًا عنا في هذا الزمن، سواء كان في اللغة أو في إيقاع الكلام أو في أشكالهم، بالتالي وجود شئ مشترك بيننا قليل جدًا، وأنا حاولت أن يكون إيقاع كلامي أثناء المسلسل يشبه تلك الحقبة الزمنية.

ما بين “قصر النيل” و”بنت السلطان”.. ما أكثر دور شغلك وأخذ كل تركيزك؟

حظي كان جيدا هذا العام لأنني لا أستطيع المقارنة بين الشخصيتين، فكل شخصية في زمن مختلف عن الثانية. في مسلسل “بنت السلطان” قدمت شخصية استغلالية ولا بد من نقدها بشكل ما والتعبير عنها، وهذا مثير جدًا بالنسبة لي ولا يقل أهمية عن فترة الستينات التي تحتوي على مساحة كبيرة للنقد السياسي والاجتماعي، بالتالي الاثنين مهمين ولم ينصب تركيزي على شخصية واحدة. أنا في الحقيقة أحاول قدر الإماكن عدم الوقوع في فخ المحبة والكراهية في الأدوار أو في حياتي عمومًا ولا في الأفلام التي أشاهدها، لأنها مسألة عضوية جدًا، فمثلًا التحضير لشخصية خالد نوح كان صعبا للغاية بينما التحضير لشخصية حسام سهل، وبعد مرور فترة حدث العكس.

هل ساعدت دراستك للحقوق على تقديم شخصية خالد نوح التي تحتاج لمعرفة القوانين؟

عمومًا دراستي للحقوق أضافت لي بالتأكيد، لأنها أعطتني فرصة للقراءة والاطلاع وكيفية كتابة شئ محدد يصل إلى الناس دون الحاجة إلى الكلام الكثير، ولكن في شخصية خالد نوح أضيف إليها المرجعيات المرئية والمسموعة.

ما أكثر مشهد أحبه أحمد مجدي في مسلسل “قصر النيل"؟

أكثر مشهد أحببته في المسلسل عندما طلّق خالد نوح زوجته وتقدم لحبيبته التي تشبه مستواه.

ما بين شخصية خالد نوح وحسام.. ما أكثر شخصية فيها صفات من أحمد مجدي؟

شخصية خالد نوح كان فيها بعض الصفات مني وهي العند و”الدماغ الناشفة”، أما شخصية حسام لا تجمعني بها أي صفات، فهو شخص مستغل لا يوجد فيه أي صفة إيجابية ويستغل سلطته وبيبحث عن الانتقام من حبيبته، وأنا لم أحب شخصية حسام إطلاقًا.

كيف قدمت شخصية حسام في “بنت السلطان" على الرغم أنك لم تحبها؟

الشخصية مثيرة ولكن لم أحبها، وذلك ليس شرطًا لعدم تقديمها، فممكن أقدم شخصية شيطان وبالتأكيد لا أحبه، المهم أن تكون الشخصية مثيرة بالنسبة لي، وأيضًا كل إنسان عنده لحظات شيطان ولحظات إنسانية ولكن بدرجات مختلفة، لكني لم أحب حسام لأن كل لحظاته شيطانية.

ردود الفعل كانت أقوى على أي شخصية من الشخصيتين؟

دائمًا كل شئ له طعم وكيمياء ونتيجة مختلفة عن الثانية، فمثلًا ردود الفعل على دور حسام في “بنت السلطان” كانت عنيفة عليه وتلقيت العديد من رسائل التهديد بسببه وهذا دليل على نجاح الشخصية، أما خالد نوح فالانتظار والخوف على علاقته مع كاميليا من الفشل يعتبر من أبرز العوامل التي تؤكد نجاحي في تقديمها، فدائمًا ردود الفعل تكون متلونة.

قدمت أدوارًا مختلفة ما بين الرومانسي والدرامى.. فما أكثر لون تحب تقديمه؟

أحاول ألا أضع نفسي في قالب محدد، لأن هذا يعتبر أكثر شئ مزعج لأي فنان، لكن الملاحظ أن في مسلسل “فرصة تانية” كان هناك احتياج للشخصية من قبل الجمهور، وأنا أحاول أقدم شخصيات يتقبلها الجمهور وأيضًا تكون مختلفة عما قدمته، كما أنني محظوظ لأن الشخصيات التي قدمتها هذا العام مختلفة تمامًا عن جميع الشخصيات التي قدمتها.

ما الشخصية التي تتمنى تقديمها خلال الفترة المقبلة؟

لا أشغل نفسي بالتنوع قدر انشغالي بالعمق، لأنه من الممكن أن أقدم نفس الشخصية ولكن بطريقة أفضل من الأولى، كما أني أحاول أن أشتغل على مهارتي وأن أكون في كل عام أفضل من العام السابق.

هل من الممكن أن تقدم سيرة ذاتية أو شخصية فرعونية؟

عامًة أنا فضل تقديم شخصيات معاصرة، لأنها أكثر قيمة للتعبير عن هذه اللحظة وعن الجيل الحالي، ولكن السيرة الذاتية أخشى تقديمها فهي أكثر شئ مرعب بالنسبة لي، وأتمنى تقديم شخصية فرعونية.

حدثنا عن فيلمك الجديد “2 طلعت حرب”؟

يعتبر من أكثر المشاريع صعوبة، لأن أفلام المخرج مجدي أحمد علي فيها درجة من الجماهيرية، ولكنها أيضا استثنائية على المستوى الفني وأفكاره خارج الصندوق، كما أن الانتهاء من تصوير الفيلم أخذ أكثر من عامين بسبب فيروس كورونا، وحاليًا نتنظر النسخة التجريبية فإذا كانت جيدة سيتم طرحه.

ماذا عن دورك في الفيلم؟

الفيلم يتناول أربع حواديت وأربع أزمنة ما بين الـ 50 و60 و70 و2000 وأواخر 2010، وأنا أجسد دورا في السبعينات مع سهر الصايغ والممثل السوري حسين الدقاق، ومن خلال هذه الحدوته يتم نقد السياسة في أواخر السبعينات.

أين سيتم عرض فيلم “ 2 طلعت حرب”؟

حاليًا ننتظر انتهاء النسخة النهائية منه، وبعد ذلك ستحدد الشركة الموزعة مع المخرج مكان عرضه، ولكن سنحاول عرضه أولًا في المهرجانات.

هل شعرت بالخوف من عدسة المخرج مجدي أحمد علي؟

عدسة والدي أكثر عدسة آمنة بالنسبة لي، فالرهبة والخوف شعرت بهما في فيلم "عصافير النيل" عام 2009، وأيضًا في فيلم “مولانا” لأني وقتها كنت صغيرا ولم يكن لدي خبرة كافية، أما حاليًا لم أشعر بالخوف لأنني أمتلك خبرة كبيرة، بالإضافة إلى أنه لم يحرجني إذا أردت تجريب شيئ ما، فالممثل أحيانًا يرغب في تجريب شيئ غير متوقع وأحيانًا يحدث إحراج.

هل طرح خمس أجزاء من مسلسل “ الآنسة فرح" يسبب الملل للجمهور؟

بالعكس، الجمهور بيكون متشوقا لكل جزء جديد، لأن هذه النسخة التي قدمناها أفضل من النسخة الأمريكية، لأننا قمنا بحل جميع المشاكل التي كانت في النسخة الأمريكية، بجانب أن المخرج حريص على وجود حس فكاهي في النسخة المصرية.

بدايتك الفنية كانت في عالم الإخراج.. فأين أحمد مجدي اليوم من الإخراج؟

أخرجت فيلم “لا أحد هناك” وأخذ وقتًا كبيرًا مني في التحضير له لأنه العمل الأول لي، وبالطبع شعرت بمسؤلية كبيرة تجاه صناعة السينما، وبعد هذا الفيلم بدأت في كتابة فيلم "الغراب" فهو يشبه هذا العالم ولكن من الإسكندرية، كما أنني أحاول فيه حل جميع المشاكل التي حدثت في التجربة الأولى، وعندما بدأت في التحضير له انهالت عليّ العديد من الأدوار الجيدة، لذلك هذا المشروع مؤجل لفترة لأن التمثيل أخذني من الكتابة والإخراج.

هل أخذت الإخراج كسلم لدخول مجال التمثيل؟

لا، الحقيقة أنا كل أحلامي متعلقة بصناعة الإخراج والتأليف، ولكن الأدوار الجيدة أخذتني منهم، كما أنني لست من الممثلين الذي يسعون للحصول على أدوار فنية.