أحدث الأخبار

يكتب,مقالات,المؤشر,الثانوية العامة,محمد رجب

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه
الثانوية العامة قنبلة موقوتة 

الثانوية العامة قنبلة موقوتة 

 

يعيش أكثر من 700 ألف أسرة؛ هم أولياء أمور طلاب الثانوية العامة في رعب منتظر أمام صمت إعلامي غير مبرر بسبب إصرار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي علي تطبيق نظام التابلت.. كلنا نعلم أن الثانوية العامة هى عنق الزجاجة ومفترق طرق للطلاب، وعليها تتضح معالم مستقبلهم وعلى مر العصور كانت ومازالت رعب يعيشه الطلاب وأولياء أمورهم، هذا العام يتضاعف الشعور بالرعب والخوف بسبب نظام لم يستعد له الطلاب ولا المعلمين، فالوزير يريد من أولادنا أن يتحولوا بقدرة قادر إلى باحثين؛ بل وعلماء، رغم أنهم غير مدربين منذ الصغر هم ولا معلميهم على البحث العلمي، ويصر علي ما يسمي «بنك المعرفة» الذي لا يفتح بسهولة.. نظام التوسع المعرفي فشل في كل الدول والوزير مصر عليه رغم ظروف المرض وكورونا، مستقبل أولادنا علي خط النار، مستقبلهم مرهون بنظام السيستم الذي ما أن يقع حتى يضيع الطالب.. لماذا كل هذا الاصرار معالي الوزير علي تعذيب أولادنا؟ لماذا كل هذا الكم المعرفي؟ ففي العام الماضي امتحن طلاب الثانوية العامة في ثلثي المنهج، أما العام الحالي على الطالب أن يمتحن في المنهج كاملًا دون حذف ومعه تطبيقات عليه، فضلا عن بنك المعرفة.. سؤالي للوزير: باقي على الامتحان أسابيع ولا نعرف شكل الامتحان ولا طبيعته؟.. الوزير يصر على تعذيبنا ويصر على بث الرعب في قلوب أولادنا.. في بلدي فوه بكفر الشيخ امتحان العربي التجريبي لم يفتح تابلت واحد مع أي طالب في جميع مدارس الإدارة.. في امتحان الجيولوجيا انقطع التيار الكهربي عن مدرسة قبريط، الأمر الذي يضع مستقبل أولادنا في يد السيستم والتيار الكهربي.. التابلت وسيلة تعليمية جيدة وفرت طباعة كتب بالمليارات ولكن؛ لا يصلح للامتحان، وخاصة الثانوية العامة وهي مصير أولادنا.. القضية تعد قنبلة موقوتة وغضب مختزن في صدور 700 ألف أسرة أنفقت الغالي والرخيص علي أولادهم.. أطالب الرئيس السيسي التدخل لوضع حد لهذا الأمر الذي يؤرق حياة 700 الف أسرة يعيشون في عذاب وقلق.. نحن لا ننكر الرغبه في التطوير؛ ولكن نطالب بأن يتم على مراحل.. نريد المساواة بالعام الماضي والطلاب الراسبين، وأن يكون محتوى الامتحان كالأعوام السابقة في المنهج التقليدي، وأن يكون ورقي حتى يتم استيعاب النظام الجديد من تدريب للمعلمين واستكمال البنية الأساسية للتطوير بالمدارس، وألا يكون مستقبل أولادنا مرهون بعدم وقوع السيستم أو انقطاع التيار الكهربي، ارجوك يا ريس إنقذنا من اجتهادات وزير التعليم.

كاتب صحفي