أحدث الأخبار

سد النهضة,السودان,المؤشر,مصر,أثيوبيا

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

السلطات السودانية: أثيوبيا بدأت فعليًا الملء الثاني للسد دون رأي القاهرة والخرطوم

المؤشر

قالت السلطات السودانية، الثلاثاء، إن إثيوبيا بدأت فعليا في الملء الثاني لـ”سد النهضة” دون اتفاق مع القاهرة والخرطوم، جاء ذلك في مؤتمر صحفي لكبير المفاوضين السودانيين في ملف السد الإثيوبي، مصطفى حسين الزبير، مضيفًا أن إثيوبيا بدأت في الملء الثاني، وهو أول مخالفة، وكشف عن تحركات بلاده على المستوى الإفريقي والعربي والدولي لإرسال رسائل بأن الملء الثاني بدأ فعليا دون وجود إشارات لمنع إثيوبيا من الملء الثاني دون اتفاق.

مصطفى حسين الزبير
 

وتابع: إثيوبيا لن توقع أي اتفاق حول الملء الثاني؛ نسبة لأوضاعها الداخلية المتعلقة بالانتخابات والحرب في إقليم تيغراي، وشدد على أنه لابد من وجود ضمانات دولية في التفاوض بسبب التعنت الإثيوبي.

وأشار الزبير إلى أن أثيوبيا تصر على ان يكتمل الملء الثاني للسد نهائيا في يوليو وأغسطس المقبلينحتى لو لم تتوصل لاتفاق، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح السودان ومصر، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية.

وعلى نفس الصعيد، قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن أديس أبابا تراقب التطورات في السودان، في إشارة إلى وصول قوات جوية وأرتال وآليات عسكرية مصرية إلى الخرطوم لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

ومن ناحيته قال المتحدث باسم الخارجية، دينا مفتي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، بثته إذاعة "فانا"، إنه ربما يمكن للقوات المشتركة للسودان ومصر فعل ما يريدان معًا، ما دامت أنشطتهما بعيدة عن انتهاك سيادة إثيوبيا، زاعمًا أن إثيوبيا تملك دفاعا على مدار 24 ساعة، وجيشا قويا قادرا على حمايتها، مضيفًا أن الملء الثاني لسد النهضة سيكون في موعده المقرر.

دينا مفتي
 

ويذكر ان الإعلام العسكري السوداني، قد أعلن يوم الجمعة الأخير، وصول قوات مصرية برية ومقاتلات جوية ومركبات عسكرية إلى الخرطوم لبدء التمرين العسكري المشترك بين الجيشين السوداني والمصري “حماة النيل”؛ وذلك خلال الفترة، من 26 إلى 31 مايو الجاري.

ويشارك في مشروع التدريبات المشتركة، وفق البيان، عناصر من كافة التخصصات والصنوف بالجيشين السوداني والمصري.

وذكر البيان، أن القوات المصرية المشاركة في المشروع وصلت إلى قاعدة الخرطوم الجوية، بجانب أرتال من القوات البرية والمركبات، وصلت بحرا”.

ووفقًا للبيان تعتبر مناورات "حماة النيل" العسكرية، امتدادا للتعاون التدريبي المشترك بين البلدين، وتهدف إلى تبادل الخبرات العسكرية، وتعزيز التعاون، وتوحيد أساليب العمل للتصدي للتهديدات المتوقعة؛ بحسب الإعلام العسكري السوداني.

وكانت قد وقعت مصر والسودان، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، على هامش زيارة رئيس أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد إلى الخرطوم.

وبحسب رئيس أركان الجيش السوداني، الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، في أعقاب التوقيع، إن الهدف من الاتفاق هو “تحقيق الأمن القومي للبلدين لبناء قوات مسلحة مليئة بالتجارب والعلم”، موجها “الشكر إلى مصر على الوقوف بجانب السودان في المواقف الصعبة”.

ويذكر ان مصر والسودان يتمسكان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحفظ منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل، وهي 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.