أحدث الأخبار

في مناسبة عيد شم النسيم وبعيدا عن الفسيخ والرنجة والتنزه الممنوع لظروف جائحة كورونا لدينا هذا الإعلان القدي

المؤشر,شم النسيم,صابون شم النسيم,عيد شم النسيم,نايف عماد باشا,شركة طنطا للزيوت والصابون

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

قصة صابون «شم النسيم» من نايف عماد باشا إلى شركة طنطا

المؤشر

في مناسبة عيد شم النسيم، وبعيدًا عن الفسيخ والرنجة والتنزه الممنوع لظروف جائحة كورونا، لدينا هذا الإعلان القديم لأحد منتجات النظافة التي استخدمت كلمتي “شم النسيم” بشكل يبدو عاديا ولكنه موفق.

الصابون العادي.. منتج التنظيف الأكثر استخدامًا سواء في الاغتسال العادي أو الاستحمام لسنوات طويلة مضت، فما بالك إذا أطلقت عليه الشركة المنتجة “شم النسيم” لتداعب خيالك في رائحة ذكية؟

هذا الإعلان، وهو واحد من إعلانات كثيرة لنفس المنتج، صممه رسام الكاريكاتير الكبير محمد عبد المنعم "رخا"، وينتمي لفترة ما بعد ثورة 23 يوليو 1952.

تبشر الأم ابنتها قبل ساعات من زفافها قائلة: "مبروك يا حبيبتي.. الموبيليا اتفرشت وفساتينك جابتهم الخياطة"، لكن العروس تبدو غير مهتمة بكل هذا فترد: "فساتين إيه.. وموبيليات إيه.. جبتوا لي صابون شم النسيم؟!".

 

هكذا يلعب الإعلان بشكل ذكي وطريف على حاسة النظاف والتجميل لدى الإناث، لاسيما المقبلات على الزواج منهن. أسفل الإعلان نجد أن الصابون إنتاج شركة مصانع الزيوت والصابون، وهي شركة مساهمة مصرية"، ومقرها في محافظة الغربية لكننا نلاحظ إشارة لافتة للنظر عن الشركة "سابقا: نايف عماد".

 

وبالنسبة لإشارة "سابقا: نايف عماد"، فالمقصود بها الاسم القديم للشركة، إذ كانت ملكا لنايف عماد باشا، وهو ثري شامي جاء إلى مصر وعمل بها، وأصبح من أشهر تجار طنطا، وحصل على الباشوية في يونيو 1948. أسس نايف عماد مصانعه للزيوت والصابون بالدلتا، في طنطا بالغربية والزقازيق بالشرقية، ثم استقر في طنطا منذ العام 1934. كانت مصانع نايف عماد تنتج العديد من أنواع الصابون، منها "الشمس"، "نعيمة عماد"، "البشير"، وصابون "شم النسيم". وتمتلئ جرائد تلك الفترة بإعلانات كثيرة استعانت بشخصيات فنية لامعة مثل برلنتي عبد الحميد هنا.

 

على مستوى الزيوت، كان "عماد" يتج زيوت بذور القطن ماركة "زمزم" وهو نوع فاخر ومكرر، إلى جانب أنواع أخرى من يذور الكتان ماركة "أولد جولد". في العام 1963، خضعت شركة نايف عماد لسياسة التأميم التي أقرتها الدولة، وفق القانون رقـم 72، بعد أن تغير الاسم إلى شركة مصانع الزيوت والصابون، ثم باسم “طنطا للزيوت والصابون”.

ظلت الشركة تنتج الأنواع القديمة الشهيرة لسنوات، وبعضا مستمر إلى الآن مثل “الشمس” لكن “شم النسيم” اختفت تماما.

اقرأ أيضًا: «إيجيكو».. ماذا تعرف عن الشركة العريقة التي أنشأت مجمع التحرير؟