أحدث الأخبار

المؤشر,روسيا,كييف,روسيا وأوكرانيا,مفاوضات السلام,الخرب الروسية الأوكرانية,الغزو الروسي,معمر القذافي,الرئيس الليبي,رأي القذافي,بوتين,الحرب

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

هذا ما توقعه الراحل معمر القذافي عن الحرب الروسية الأوكرانية

الراحل معمر القذافي  المؤشر
الراحل معمر القذافي

كان الرئيس الليبي معمر القذافي الذي قتل في عام 2011، حاضرًا بآرائه في الحرب الدائرة الآن بين روسيا وأوكرانيا، واستدعت الظروف الحالية رأيه السابق حول الإشكاليات بين روسيا وأوكرانيا.

وكان القذافي قد أدلى بتصريحات لوسائل إعلام يوم 14 أغسطس 2009، حذر فيها من أن تحقيق حلف شمال الأطلسي لخططه الرامية الى التوسع نحو الشرق يشكل خطرا مباشرا على مصالح وأمن روسيا.

وقال معمر القذافي وقتها: إن"حلف الناتو يحاول جر الجمهوريات السوفيتية السابقة إلى مدار نفوذه، الأمر الذي لا يمكن أن نصفه إلا بكونه يشكل خطرا واقعيا على روسيا."

قلق القذافي من توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا

وأعرب «القذافي» وقتها عن قلقه من توتر العلاقات بين روسيا وأوكرانيا، وقال عن ذلك "اقتنعت خلال زيارتي لأوكرانيا بوجود مشاكل خطيرة في العلاقات بين الدولتين، وإحدى هذه المشاكل هي سعي القيادة الأوكرانية إلى الانضمام الى حلف «الناتو»، وأن كييف تنظر إلى الحلف باعتباره جهة ضامنة لأمنها، "الأمر الذي لا يمكن إلا أن يثير القلق لدى روسيا".

وفي مقالة نشرها في أبريل من نفس العام، تطرق إلى وضع روسيا التاريخي والمعاصر وما وصفه بمحاولات زحف الغرب نحو الشرق، حيث أشار إلى أن روسيا كانت هدفا لما سماه "توسعا غربيا".

وذهب القذافي في مقاله أن هذا الاستهداف بدأ في مستهل القرن التاسع عشر بمحاولة نابليون الوصول إلى الثروات الروسية، تلته محاولة هتلر أثناء الحرب العالمية الثانية تحقيق  الهدف نفسه بجيوشه الجرارة.

على خطى نابليون وهتلر

وقال الزعيم الليبي : إن حلف شمال الأطلسي يسير بتوسعه نحو الشرق على خطى نابليون وهتلر مستغلا تفكك الاتحاد السوفيتي والفراغ الذي خلفه، وذلك لأن الغرب يعتقد أنه حقق انتصارا في الحرب الباردة على المعسكر الاشتراكي وبالتالي فإن ذلك يدفعه إلى سد الفراغ المحيط بروسيا لإحكام الطوق حولها ومحاصرتها.

 

واستنتج القذافي: أن تمدد الحلف نحو الشرق وضمه لبلدان شرق أوروبا وسعيه لمحاصرة روسيا من جميع الجهات، يعد استفزازا خطيرا ومحاولة لتطويقها واخضاعها، مشدد على "أن روسيا دولة لا يمكن حصارها وهزيمتها بسهولة كما أثبتت ذلك وقائع التاريخ البعيدة والقريبة".

 وأشار إلى أن الإمكانات العسكرية الروسية التي يرى أنها تجعلها صعبة المنال بفضل امتلاكها الثالوث النووي، أي الصواريخ الاستراتيجية والقاذفات بعيدة المدى والغواصات النووية.

وأكد القذافي أن تهديد روسيا ومحاولة تطويقها يزج بالبشرية في مغامرة جديدة تختلف عن مغامرة الحرب العالمية الثانية في كونها تعرض البشرية قاطبة هذه المرة للإبادة والدمار.. ومازالت الحرب الدائرة بين روسيا وأوكورانيا ستكشف الكثير عن توقعات القذافي.