أحدث الأخبار

شارك الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أول أمس في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي عن مستق

وزارة السياحة والآثار,خالد العناني,وزير السياحة والآثار,ندوة,مجلس الأعمال المصري الكندي,القطاع السياحي المصري,رؤية مصر ٢٠٣٠

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

العناني يشارك في ندوة «مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة»

المؤشر

شارك الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أول أمس في الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي عن  "مستقبل السياحة المصرية وسط التحديات الراهنة" والتي تناولت ما حققه القطاع السياحي المصري خلال الفترة الماضية، وما تبنته وزارة السياحة والآثار من استراتيجيات وخطط لمواجهة تداعيات أزمة جائحة فيروس كورونا وكسب ثقة دول العالم في المقصد السياحي المصري واستئناف حركة السياحة الوافدة إلى مصر.

حضر الندوة محافظ القاهرة، وعدد من سفراء الدول الأجنبية بمصر والشخصيات العامة، ونائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية ومساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية. 

استعرض الدكتور خالد العناني، من خلال عرض تقديمي، نبذة عن كافة القطاعات والهيئات بالوزارة، والهيكل التنظيمي لها من هيئات و قطاعات و إدارات . 

الإجراءات التشريعية بقطاع السياحة والآثار 

كما تحدث عن أبرز التطورات التي شهدها قطاع السياحة والآثار خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى بعض الإجراءات التشريعية ذات الصلة بقطاع السياحة والآثار، ومنها تعديل قانون حماية الآثار مرتين في عامى ٢٠١٨ و٢٠٢٠ لتغليظ عقوبة سرقة الآثار وتهريبها ومحاربة الحفر خلسة وتسلق أثر وغيرها، بالإضافة إلى إصدار قوانين إنشاء هيئتين اقتصاديتين وهما هيئة المتحف المصري الكبير عام ٢٠٢٠ وهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية عام ٢٠٢١، بالإضافة إلى موافقة مجلس النواب على قانون صندوق دعم السياحة والآثار لتعظيم دخل الصندوق، وقانون المنشآت الفندقية والسياحية للتسهيل على المستثمرين لإنهاء التراخيص، واللذان لم يتم تعديلهما منذ سبعينات القرن الماضي.   كما استعرض الوزير معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة من ٢٠١٠ وحتى الآن، فضلا عن الجهود التي بذلتها الدولة لمواجهة تداعيات جائحة فيروس كورونا واستئناف الحركة السياحية الوافدة إلى مصر  من تطبيق إجراءات احترازية وضوابط سلامة صحية  في المنشآت الفندقية والسياحية والمتاحف والمواقع الأثرية والمطارات والأنشطة السياحية المختلفة، والشركات الدولية المتخصصة والتي تقوم بمراجعة الاشتراطات الصحية بالمنشآت الفندقية، بالإضافة إلى تطعيم جميع العاملين بالقطاع السياحي، مما أكسب ثقة دول العالم في المقصد السياحي المصري.

استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة وأهدافها في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠

تحدث الوزير عن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة وأهدافها في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، حيث تعمل على النهوض بقطاعو السياحة والآثار في مصر والاستغلال الأمثل لموارد الدولة السياحية والطبيعية والبشرية والأثرية والعمل على ضمان استدامتهما، وتوفير بنية تحتية وخدمية متميزة ومتطورة بهما لزيادة القدرة التنافسية لمصر، من خلال تشجيع فرص الاستثمار ورفع كفاءة العنصر البشرى واستخدام أساليب التكنولوجيا الحديثة، وذلك من خلال أطر مؤسسية وتشريعية لمواكبة التطور العالمي، مع تطبيق أفضل السبل للترويج والتنشيط السياحي محلياً ودولياً لجذب أكبر عدد من السائحين من مختلف الأسواق وكافة الفئات خاصة ذات الإنفاق المرتفع، وتشجيع السياحة الداخلية وزيادة الوعى السياحي والأثري، والقيام بأعمال الحفائر الأثرية وتنفيذ مشروعات تأمين وترميم وصيانة الآثار وبناء وتطوير المتاحف بمختلف أنحاء الجمهورية.  

لفت الوزير إلى دعم الدولة للقطاع السياحي، ومبادرات البنك البنك المركزي المصري لدعم القطاع إلى جانب الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الوزارة للسائحين من بينها تخصيص خط ساخن للوزارة لتلقى مقترحاتهم وشكواهم والرد على استفساراتهم، بالإضافة إلى تفعيل خدمة الرسائل النصية للسائحين عند وصولهم لمصر للترحيب بهم وتعريفهم برقم الخط الساخن للوزارة وأرقام الطوارئ الأخرى، هذا بالإضافة إلى إصدار تذاكر إلكترونية لدخول المتاحف و المواقع الاثرية. 

أضاف أن هناك ٧٤ جنسية يمكنها الحصول على التأشيرة السياحية إلى مصر إلكترونياً، أو منحهم التأشيرة الاضطرارية عند الوصول إلى المنافذ المصرية. 

تطرق الوزير في حديثه إلى ملامح الاستراتيجية الإعلامية للترويج للسياحي لمصر، والتي تهدف إلى إظهار المقصد السياحي المصري كمقصد شاب نابض بالحياة بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المقومات السياحية للمقصد السياحي المصري وانماطه ومنتجاته المتنوعة والتي يتميز بها. 

أوضح وزير السياحة والآثار، أنه تم إطلاق عدد من الحملات الترويجية الإلكترونية على منصات التواصل الإجتماعي المختلفة بعدد من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للسياحة إلى لمصر والتي من بينها حملة (Sunny Christmas)  الكريسماس المشرق للترويج للمقصد السياحي المصري لموسم شتاء ٢٠٢٢، والحملة التي تم إطلاقها للترويج للمقصد السياحي المصري في السوق الروسي، والتي فازت فيها مصر بأفضل حملة ترويجية تم إطلاقها على منصات التواصل الاجتماعي في روسيا. 

كما فازت مصر بجائزة أفضل فيلم دعائي في الشرق الأوسط لفئة القصص الإستثنائية عن السياحة المستدامة، وذلك خلال المسابقة الدولية التي أطلقتها منظمة السياحة العالمية. 

نوه وزير السياحة والآثار إلى احتفاليتى موكب المومياوات الملكية والأقصر طريق الكباش، وما لهما من تأثير كبير في الترويج للسياحة المصرية وخلق مزيد من الشغف لدى شعوب العالم لزيارة مصر ومشاهدة الآثار المصرية العريقة، بالإضافة إلى أنها ساهمت في رفع الوعي السياحي و الاثري لدى جموع الشعب المصري. 

تابع الوزير، تم استضافة العديد من المدونين والمؤثرين على مواقع التواصل الإجتماعي من مختلف دول العالم ممن يتمتعون بنسبة متابعة عالية لزيارة المقصد السياحي المصري والترويج له، بالإضافة إلى تنظيم زيارات لعدد من سفراء دول العالم لحضور عدد من الفعاليات التي تنظمها الوزارة والذين ساهموا أيضا في الترويج للمقصد المصري حيث قام سفراء دول الاتحاد الأوروبي بالقاهرة بنشر أكثر من ٢٠ فيلما قصيرا للترويج للأماكن السياحية والأثرية المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بهم وبسفارات بلادهم. 

أشار الوزير إلى المعارض والبورصات السياحية الدولية التي شاركت بها الوزارة مؤخرا، كما تحدث عن معارض الآثار الخارجية المؤقتة وما لها من دور في الترويج السياحي لمصر والتي من بينها معرض آثار  الملك توت الملك عنخ آمون بأمريكا وفرنسا وانجلترا  من ٢٠١٨ وحتى ٢٠٢٠، ومعرض "ملوك الشمس" الذي اُقيم بالمتحف القومي بالعاصمة التشيكية براغ عام ٢٠٢٠، ومعرض "رمسيس وذهب الفراعنة" المُقام حاليا بمتحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، ومشاركة الوزارة في معرض اكسبو دبي ٢٠٢٠ بتابوت آثري للعرض بالجناح المصري المقام بالمعرض. 

كشف وزير السياحة والآثار عن حصول ٩ مطارات مصرية على شهادة الاعتماد الصحي للسفر الآمن الممنوحة من المجلس العالمي للمطارات ACI. 

استعرض الدكتور خالد العناني خلال الندوة،  'جهود الوزارة نحو تحويل القطاع السياحي المصري إلى قطاع صديق للبيئة ما يأتي تماشياً مع أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة للوزارة ورؤية مصر ٢٠٣٠ للحفاظ على التوازن البيئى واستدامة النشاط السياحى والأثرى، مؤكدا أن هذه الجهود لا تتزامن فقط مع الاستعدادات الخاصة لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ " COP27"، ولكن لتحويل القطاع السياحي إلى قطاع يطبق كافة اشتراطات الممارسات الخضراء الصديقة للبيئة وفقا لمفهوم السياحة المستدامة، مشيرا الى حملة ECO Egypt " إيكو إيجيبت" و التي تم إطلاقها بالتعاون مع وزارة البيئة للترويج للسياحة البيئية محليا دوليا، لافتاً إلى حرص الوزارة على دعم السياحة البيئية المسئولة والمستدامة والتي تهدف إلى الحفاظ على البيئة من أجل التحول الأخضر.  

أكد العناني، خلال الندوة على دور الوزارة وحرصها على رفع الوعي السياحي والأثري لدي كافة فئات المجتمع  وخاصة الشباب والأطفال بالإضافة إلى اهتمامها باشراك المجتمعات المحيطة بالمناطق الأثرية والسياحية في عملية التنمية المستدامة وتعزيز المشاركة المجتمعية ورفع كفاءة الموارد البشرية، هذا إلى جانب اهتمام الوزارة بالحرف اليدوية والتراثية. 

كما سلط الضوء على جهود الوزارة لتطوير ورفع كفاءة الخدمات السياحة المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية  واتاحتها للسياحة الميسرة والتي من بينها تطوير الخدمات بقصر البارون إمبان ، وقلعة صلاح الدين الأيوبي، ومعابد الكرنك وفيلة وأبو سمبل، ومنطقة آثار سقارة، والمتحف المصري بالتحرير، وما يتم بمنطقة أهرامات الجيزة وافتتاح أول مطعم بها وأول سيارة تعمل بالطاقة الصديقة للبيئة لنقل الزائرين داخل المنطقة، كما اشار إلى أنه تم تطبيق منظومة التذاكر الإلكترونية في ١٤ متحف وموقع أثري.  

كما ألقى الضوء على أهم الاكتشافات الأثرية التي تمت مؤخرا، والتي من بينها الكشف عن ١٥٩ تابوت أثري بمنطقة آثار سقارة، بالإضافة إلى الافتتاحات الأثرية التي تمت خلال الفترة الأخيرة والتي من بينها متحف المركبات الملكية ببولاق، ومسجد الفتح الأثري في عابدين بالقاهرة، والمعبد اليهودي الأثري إلياهو هانبي بالإسكندرية، وافتتاح مشروع ترميم هرم زوسر المدرج،  ومتحفي شرم الشيخ والغردقة، بالإضافة إلى افتتاح وتطوير ثلاثة مواقع على مسار العائلة المقدسة وهى موقع سمنود بمحافظة الغربية، وموقع تل بسطا بمحافظة الشرقية، وموقع كنيسة السيدة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ، لافتا إلى أنه جاري تطوير وترميم باقي المناطق الواقعة على المسار.  

أشار الوزير إلى الافتتاحات الأثرية الوشيكة والتي من بينها قصر محمد علي بشبرا، ومتحف عواصم مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والمتحف المصري الكبير، حيث استعرض الوزير آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير . 

أوضح الوزير أن عام ٢٠٢٢ هو عام استثنائي ومميز، حيث سيشهد مرور ١٠٠ عام على اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، وكذلك مرور ٢٠٠ عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات.