أحدث الأخبار

يكتب,مقالات,محمد رجب,ثمار يوليو

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه
ثمار 23 يوليو

ثمار 23 يوليو

 

في كل عام مع تاريخ ثورة  23يوليو يتجدد النقاش، بين فريق يهاجم الثورة ويعتبرها حركة الضباط وأنها ليست بثورة وأنها انقلاب قام به مجموعة من الضباط، والبعض الآخر يدافع باستماتة عن تلك الثورة وانا من فريق المدافعين عن ثورة 23 يوليو، واتعجب من المنتقدين لها باعتبارها أحد أهم ثمارها من ما وصل إليه أبناء الفلاحين والعمال والكادحين، واعتقد انه لو لم تقم تلك الثورة ما وصلوا لما وصلوا إليه هم وأبنائهم وأحفادهم، وأظن أنهم يحاولون الهروب من ماضيهم الذي غيره جمال عبد الناصر ورفاقه، ويعتبرون أن الهجوم على الثورة تأشيرة دخول لطبقة الارستقراطية وأنهم لو اعترفوا بفضل جمال ورفاقه لا نكشف أمرهم وماضيهم، فلولا ثورة 23 يوليو ما كان هناك وزير ولا رئيس من أبناء مصر، فلقد ظلت مصر لعقود طويلة يحكمها الاغراب عنها ولولا ثورة جمال عبد الناصر ما حدثت ثورة اجتماعية غيرت شكل الحياة واستعادت للمصريين حقوقهم في التعليم المجاني و الوحدة الصحية والجمعية الزراعية وآلاف مصنع والسد العالي والتليفزيون المصري والإصلاح الزراعي والتأمينات الاجتماعية وعدم فصل العامل التعسفي وقناه السويس وغيرها من الانجازات التي لا تحصى. أقول لثمار يوليو: عودوا لرشدكم فلولا جمال وثورته لما وصلتم لما انتم فيه فجمال أمير الفقراء وهم مازالوا يبكون غيابه ومازالت صوره تتصدر ميادين الحرية ومازالت ثورته مستمرة وانجازاته تضيء كل بيت في مصر إلا عقول وقلوب ثمار يوليو.

كاتب صحفي