أحدث الأخبار

كلمة الرئيس,سد النهضة,الرئيس السيسي,النص الكامل,حفل حياة كريمة,طمأنة المصريين

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

النص الكامل لكلمة الرئيس السيسي في حفل حياة كريمة

المؤشر

احتفلت الدولة حكومة وشعبًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في استاد القاهرة الدولي بتنظيم المؤتمر الأول لمبادرة حياة كريمة بحضور الرئيس وبرعاية مجلس الوزراء ولفيف من الوزراء والمسؤولين والسياسيين والإعلاميين وآلاف أطياف الشعب.

القى  الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،  خلال المؤتمر الأول كلمة طمأن فيها المصريين بشأن تطورات أزمة السد الإثيوبي وتناول الرد على العديد من الملفات والقضايا وننشر لكم كلمة الرئيس في حفل حياة كريمة.

 

قال الرئيس، خلال كلمته: «زمان لما كنت بمشي وأشوف مناطق ظروفها صعبة، كنت بحلم إن ده يتغير، وبعدين لو أنا معايا أموال خاصة بيا أنا هاغير الكلام ده، كنت بقول هل 100 مليار كفاية، اللي يسمعني يقولي إنت بتحلم لو معاك الفلوس دي مش هتعمل كدا».

 

وأضاف: «ربنا قالي هخلي معاك أكتر من الفلوس، هخلي معاك البركة وريني هتعمل إيه لبلدك، هاتغير، هتصلح أحوال، هتراضي الناس، هاتسعد الناس صحيح، يا رب نقدر مع بعض».

 

وتابع: «ربنا أعز وحمى البلد دي ونجاها من كل شر سوء، وبصوا حوالينا كويس حتعرفوا فضله علينا».

واضاف: «شرفت بقيادة جيش مصر العظيم في وقت صعب، وعلى قدر الصعوبات التي واجهتنا جراء قرارنا بأن نستعيد مصر من البغي والمتاجرة بالوطن والدين».

وتابع: «حين لبيت نداءكم كانت ثقتي في المصريين مطلقة، ولم أخش غير الله، لم يكن لي هدف سوى الوطن ولم أسعى سوى للعمل».

 

وأردف: «أثبت هذا الشعب الباسل أن عبقريته مسألة راسخة، وواجهنا موجة إرهاب عاتية سالت دماء أبنائنا من رجال الجيش والشرطة».

 

ووصف الرئيس المواطن المصري، بأنه كان بطل برنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تحمل وتفهم أهمية الإجراءات من أجل مستقبل أفضل.

 

وأشار إلى أن المشروعات القومية هي رمز للبناء، من إسكان اجتماعي لسكن الشباب وتطوير للمناطق الخطرة للقضاء على العشوائيات وتحديث شامل لشبكة الطرق.

 

وقال الرئيس: «اليوم نطلق مشروعنا القومي الأعظم لتنمية الريف المصري، لرفع مستوى معيشة أكتر من 4 آلاف قرية، هدفنا تحسين جودة الحياة لـ58 مليون مواطن خلال السنوات الـ3 القادمة، بموازنة تقارب 700 مليار جنيه أو يزيد».

 

وواصل: أعلن اليوم انطلاق هذا المشروع مستعينا بالله وبثقة المصريين دولة وشعبًا، وهو تدشينا للجمهورية المصرية الجديدة.. جمهورية تعلى المواطنة وتسعى للسلام والتنمية السياسية والعدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية وبناء الإنسان المصري، بشكل متكامل صحي وثقافي وعقليا».

 

وقال: «الإنسان المصري كنز هذا الوطن، فمصر القوية المدنية الحديثة الديمقراطية تليق بالمصريين وتمثل تضحياتهم».

 

وتابع: «شعب مصر العظيم، أجدد العهد وأصدق الوعد أن نبدأ الجمهورية الجديدة المولودة من رحم 30 يونيو، بمزيد من العمل والبناء لتحقيق التنمية الاقتصادية والسياسية، داعمين المساحات المشتركة بين أبناء الوطن لتحقيق مستقبل يليق بهم».

 

وواصل: «وأود أن أعبر عن امتناني للشعب المصري العظيم بجهوده وتضحياته سعيا للبناء والتنمية والتطوير».

 

ووجَّه الرئيس الشكر للقوات المسلحة، على ما يقدموه من تضحيات صونا لكرامة الوطن، والتحية لرجال الشرطة على دورهم في مواجهة الإرهاب، «أشكر كل عامل بنى لمصر المجد، وكل فلاح زرع لها الأمل، وتحية خاصة للمرأة المصرية العظيمة، التي كانت دومًا في صدارة المشهد».

 

وشدد الرئيس على أن المساس بالأمن القومي لمصر خط أحمر، مؤكدًا أن مصر تدير علاقاتها الخارجية بثوابت راسخة، قائمة على القانون الدولي، وأنها أصبحت تمتلك من الأدوات السياسية والعسكرية ما يعزز من إنفاذ إرادتنا، وفي سبيل تحقيق السلم والأمن على المستوى الإقليمي والدولي، فإن منهج مصر هو ممارسة أقصى درجات الحكمة والاستخدام الرشيد للقوة.

 

وواصل: «أقول لكم بصدق، إن المساس بالأمن القومي لمصر خط أحمر، ولا يمكن اجتيازه شاء من شاء وأبى من أبى، لن نسمح بأي من كان أن يقترب من مقدرات هذا الوطن».

 

ولفت إلى أن ممارسة الحكمة لا تعني السماح بالمساس بمقدرات الوطن، مضيفا: «لدينا في سبيل الحفاظ عليه خيارات متعددة نقررها طبقا للموقف وطبقا للظروف».

 

واستطرد: «شعب مصر، إننى معكم على عهد ووعد نجددهما بين حين وآخر، أن أظل ابنا لهذا الوطن متجردًا من الهوى، مؤمن بعزائكم واثقا في قدراتكم.. الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل، وحلمي لوطني كبير وعظيم مثل أحلامكم».

  • رسائل الطمأنينة للشعب

وعن قلق المصريين بشأن السد الإثيوبي، قال الرئيس: «القلق ده قلق مشروع، كنا دائمًا بنتعامل في كل قضايانا بعقل راشد وتخطيط عميق ولا عشنا الوهم ولا نقدمه ليكم».

وواصل: «قلق المصريين من موضوع المياه مشروع، وحسألكم: مش إنتوا أمنتوني عليها، وحقول يا رب يعيني على هذه الأمانة».

وتابع: «لما اتكلمنا في هذا القلق مع الإثيوبيين والسودانيين، إننا عايزين نهر النيل نهر للشراكة والخير، وأكدنا أن الخير مش لينا لوحدنا عايزينه للكل، قلنا زي ما بتقولوا لو السد ده هيوفر الكهرباء ليكو إحنا معاكو، من أجل رفاهية شعوب مصر والسودان وإثيوبيا».

  • محدش يقدر يقرب من مياه مصر

وقال الرئيس: «الهدم والتخريب استثناء، والبناء والتنمية هو الأصل، قلنا دائمًا مستعدين للتعاون في الكهرباء والإنتاج الزراعي والخبرات، بس بشرط ماحدش يقرب من المياه بتاعت مصر».

 

وأضاف: «أنا برجّع الأمور لبساطتها، ومصر عمرها ما تسعى للتهديد أو التدخل في شؤون الدول، والكلام اللي اتفقنا عليه إننا نقبل إنتاج الكهرباء للإثيوبيين من هذا السد، بأنه لا مساس بمياه مصر».

 

واستطرد: «قلنا عايزين اتفاق قانوني ملزم بين الدول الـ3 في ملء وتشغيل السد، واتحركنا وما زلنا، وتحرك مجلس الأمن لوضع الموضوع على أجندة الاهتمام الدولي، الموضوع مترتب كويس، ومش وليد اللحظة».

 

وتابع: «فيه كلام مش هاقدر أقوله، وفيه كلام هاقدر أقوله، إحنا بنعمل مشاريع عشان نحافظ على مصادر المياه جوة مصر، مشروع تبطين الترع هدفه توفير المياه وراصدين له 60 مليار جنيه، وأيضًا محطات معالجة المياه».

وواصل: «مصر دولة كبيرة.. بقول للآخرين إنتو تعيشوا وإحنا نعيش، ولا يليق بنا أن نقلق، أبدًا، والله والله والله».

وقال الرئيس: «من فضلكم كلامي لكل المصريين وكل الأشقاء في إثيوبيا والسودان: تعالوا نعمل اتفاق قانوني ملزم يحقق لنا الخير جميعًا ونعيش في سلام وأمان، كلمة بقولها لكل من يهمه الاستقرار والسلام والتنمية بعيدًا عن أي شكل من أشكال التهديد».

  • قبل ما يحدث حاجة يبقى لازم نروح أنا والجيش أولا 

وتابع: «قبل ما يحصل حاجة لمصر، يبقى لازم أنا والجيش نروح عشان يحصل حاجة لمصر».

وأضاف: «ماشيين في طريقنا وخططنا بشكل جيد ماتقلقوش من حاجة، عيشوا حياتكم، حقول كلمة بتقولوها يا مصريين: بلاش هري يعني.. كنت دائما صادق ومخلص وأمين وشريف معكم، ماتصدقوش كل الكلام اللي بيتقال».