أحدث الأخبار

بعد آلاف السنوات من انتقالهم إلى الحياة الأبدية سيكون 22 ملكا وملكة لمصر القديمة على موعد مع رحلة جديدة تب

المومياوات الملكية,المؤشر,موكب المومياوات,المتحف المصري,متحف الحضارة,الموكب الملكي,الفسطاط,التحرير

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

هنا متحف الحضارة.. قصة مستقر «المومياوات الملكية» في الفسطاط

المتحف القومي للحضارة  المؤشر
المتحف القومي للحضارة

بعد آلاف السنوات من انتقالهم إلى "الحياة الأبدية"، سيكون 22 ملكا وملكة لمصر القديمة على موعد مع رحلة جديدة، تبدأ من المتحف المصري بالتحرير وتنتهي في متحف الحضارة بالفسطاط، مروا بجولة في موكب مهيب بشوارع القاهرة، تشهد بعثًا جديدا، أو نزهة بين أحفادهم.

22 مومياء لـ18 ملكا و4 ملكات ستستقر اليوم في متحف الحضارة، ليسجل التاريخ يوم 3 أبريل 2021 في "الرحلة الأبدية" للأجداد العظام.

من وسط القاهرة ذي الطراز الحديث إلى جنوبها في الفسطاط ذي الطابع القديم ستستقر مومياوات الملوك، وفي داخل صالة صممت على هيئة مقبرة في العالم الآخر سيرقدون بعضهم إلى جوار بعض في متحف الحضارة.

 

 

في السطور التالية، يستعرض "المؤشر" قصة إنشاء متحف الحضارة الذي اُفتتح رسميا اليوم.

حملة دولية من اليونسكو.. والفسطاط بدلا من الجزيرة

بدأ الأمر قبل نحو 40 سنة، عندما أطلقت منظمة اليونسكو بطلب من مصر حملة دولية لإنشاء المتحف القومي للحضارة،  

كان الموقع المقترح للمتحف في البداية أرض الجزيرة بمنطقة دار الأوبرا، لكن منطقة الفسطاط كانت الاختيار الأخير عام 1999، ليطل المتحف على "عين الصيرة" بمصر القديمة، ويكون قريبًا من حصن بابليون.

 

 

المصمم مصري و15 سنة لاكتمال المشروع

بعد مسابقة معمارية لتصميم مبنى المتحف، فاز تصميم المهندس المصري الغزالي كسيبة، فيما كانت تصميمات مساحات المعرض للمهندس المعماري الياباني أراتا إيسوزاكي، لتبدأ أعمال الحفائر عام 2000 ثم وُضع حجر الأساس بعد ذلك بسنتين في 2002، واستمر العمل في المشروع لمدة 15 سنة.

في عام ٢٠١٧ جرى افتتاح المتحف بشكل جزئي لعرض مقتنيات أثرية نادرة تمثل الحرف والصناعات المصرية عبر عصور الحضارة، ثم تطورت الرؤية ليكون متحفًا يعكس الجوانب الثقافية المختلفة لتاريخ مصر عبر عصور حضارتها، بأساليب متطورة، لم تكن متاحة في المتحف المصري بالتحرير.

 

 

قاعة المومياوات

 

في قاعة استثنائية تحت الأرض، ستستقر أجساء الملوك والملكات في تصميم مستوحى من نمط المقابر الفرعونية، حيث الجدران مظلمة كما العالم الآخر، بينما سيجري عرض المومياوات بـ"طريقة عملية بها إجلال واحترام للملوك" بحسب الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار.

في قاعة المومياوت، سيتستقر جسد الملك أو الملكة وبجوار منهم التابوت الخاص به، وشاشة خاصة تعرض عليها السيرة الذاتية للملك أو الملكة، وأحدث الأبحاث العلمية عنهم.

 

قاعة العرض المركزي

هي أشمل قاعات متحف الحضاري، مساحتها 2500 متر مربع، وتضم نحو 1600 قطعة أثرية ونماذج بالإضافة إلى شاشات عرض ولوحات جرافيك، ، صممت لتحكي ملخص الحضارة المصرية منذ ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، مرورًا بالعصور الفرعونية واليونانية الرومانية والقبطية والإسلامية، وتشمل أيضا معروضات من التراث الشعبي المصري.

وقبل دقائق من انطلاق الموكب الملكي، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميا المتحف القومي للحضارة المصرية، كليا، ليكون في استقبال الملوك والملكات القادمين من التحرير.