أحدث الأخبار

وافق المجلس الأعلى للآثار واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على تسجيل قبة قايتباي النحاسية

الآثار الإسلامية,تسجيل قبة قايتباي,القبة النحاسية,آثر النبي,المجلس الأعلى لللآثار,وافق المجلس,السلطان قايتباي

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

قبة قايتباي النحاسية.. سرقها الأتراك وأعادوها وتدخل قائمة الآثار الإسلامية 2021

المؤشر

وافق المجلس الأعلى للآثار، واللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية واليهودية على تسجيل قبة قايتباي النحاسية في عِداد الآثار الإسلامية.

القبة مصنوعة من النحاس المُذهب ومحمولة على أربعة أعمدة يوجد أسفلها قطعتين من الحجر الأسود به أثر قدمين يقال إنهما للنبي"ص"، ويوجد بجوار القبر الآخر قبة أخرى خشبية على شكل مسلة بها حجر عليه أثر قدم يقال إنه قدم الخليل إبراهيم عليه السلام، وكلاهما غير صحيح حسب تأكيد المؤرخين.

 

 

آثار الأنبياء

وبضريح السلطان قايتباى يوجد آثار قدمين، يقال أن إحداهما آثار أقدام سيدنا إبراهيم والأخرى لقدم سيدنا محمد"ص"، واشتراهما السلطان قايتباى من رجل يدعى شمس الدين بن الزمن كان مقيما بمكة وجاء إلى مصر وأحضرهما معه لوضعهما بمسجد كان ينتوى بناؤه بمنطقة ببولاق، ولما اضطر إلى السفر مرة أخرى إلى مكة للإشراف على المبانى السلطانية من قبل السلطان قايتباى اشتراهما قايتباى منه بمبلغ 20 ألف دينار للتبرك بهما، ووضعهما السلطان بجوار قبره وكانت تلك الأحجار موضع عناية ورغبة ملحة من قبل الرحالة الذين زاروا مصر وحرصوا على زيارتها والتبرك بها.

 

 

التركي يسرق القبة

يذكر أن السلطان العثمانى عندما زار مصر بعد الفتح العثمانى لها زارهما وأراد أخذهما ونقلهما إلى القسطنطينية وأحاطهما برعايته ونقلهما فى موكب حافل ومهيب من القاهرة إلى القسطنطينية، إلا أن قايتباي جاءه فى المنام وعاتبه على أخذ تلك الأحجار من ضريحه وطلب منه إعادتهما مرة أخرى إلى مصر ووضعهما فى مكانهما، وبالفعل أعادهما فى موكب حافل أيضا، وصنع لهما تلك القبتين النحاسية والخشبية الموجودتين حتى الآن.

 

 

جبانة صحراء المماليك

تقع هذه المجموعة في جبانة صحراء المماليك من الناحية الشمالية، في مواجهة منطقة الدراسة بالقاهرة، وكانت مخصصة لأسرة السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي (حكم 1468-1496)، وكان آخر راعٍ مملوكي للعمارة والفن، هو من أمر إنشاء هذه المجموعة المعمارية الرائعة والشاملة والتي تهدف إلى عدة وظائف؛ فهي تشمل مسجدا يستعمل أيضا كمدرسة، ومساكن للطلبة، وسبيل وكُتّاب، وضريح، ووكالة لم تعد موجودة في عصرنا.

 

زينت واجهة المبنى التي تحوي على رواق خارجي، بزخارف رائعة من الحجر المنقوش، وتوجد المئذنة الطويلة مباشرة على يمين المدخل، وهي من مميزات المآذن المملوكية وتتكون من جذع له عدة طبقات وبأشكال هندسية مختلفة يفصل بين كل منها شرفة بمقرنصات ويتوج المئذنة جوسق فوقه شكل يشبه القِلة.

 

أما في المدخل بهو مزين بالمقرنصات، كما يؤدي المدخل من ناحية اليسار إلى السبيل والكُتاب ومن ناحية اليمين إلى المئذنة ومساكن الطلبة والصوفيين وإلى حوض الماء التابع للمسجد.

 

 

المسجد مستطيل الشكل، وهو مزين في جميع نواحيه بزخرف من الأبلق وفرشت أرضه بقطع من الرخام، ويوجد به المحراب في إيوان القبلة، ويحيط بجزئه العلوي شريط كتابي يفصل بين نافذتين، العليا منهما مزينة بالزجاج الملون، ويوجد أمام الإيوان قاعة أوسع تفصلها عنه درجة، ويغطي هذه القاعة سقف غريب من الخشب والجص في وسطه جوسق مثمن الأضلاع مع ثلاث نوافذ في كل ضلع، ويوجد أربع دخلات على طول الحائط، ويحتمل أن تكون هذه القاعة في الأصل هي المدرسة.

في امتداد محور المدخل وبعد قاعة الصلاة، يوجد ضريح مؤسس المجموعة الذي زين بالأبلق كالمسجد، وتعلو غرفة الضريح قبة ترتكز على مثلثات تتكون من تسعة صفوف من المقرنصات الحجرية، وتظهر من الخارج منطقة انتقال القبة، زخرفة بشكل مفصصات عريضة أفقية ومنحوتة، وينفتح كل وجه من وجوه القبة بعقد ثلاثي لفصوص له ثلاث فتحات تعلوها ثلاث نوافذ مستديرة، ويحيط بعنق القبة فتحات صغيرة نصف دائرية يعلوها شريط كتابي.

ويزين القبة زخرفة محفورة تشكل شبكة من النجوم تحصر بينها أشكالا نباتية، هذا الأسلوب الزخرفي كان منتشرا في عصر المماليك الذين كان لهم إعجابا خاصا بالزخرفة الكتابية والتراكيب الهندسية.