أحدث الأخبار

منذ دخولها المجال الفني في السبعينيات ظلت الفنانة دلال عبد العزيز صاحبة وجه جميل وطلة محببة للجمهور وسنة بع

كورونا,فيروس كورونا,المؤشر,سمير غانم,دلال عبد العزيز,حالة دلال عبد العزيز,أعمال دلال عبد العزيز,أفلام سمير غانم

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

دلال عبد العزيز.. جميلة الوجه والروح

الفنانة دلال عبد العزيز  المؤشر
الفنانة دلال عبد العزيز

منذ دخولها المجال الفني في السبعينيات، ظلت الفنانة دلال عبد العزيز صاحبة وجه جميل وطلّة محببة للجمهور، وسنة بعد الأخرى أصبحت ممثلة لا غنى عنها، لديها من الجمال والقدرات التمثيلة ما يجعلها تلعب الأدوار المتنوعة.

وبعد رحيل زوجها الفنان سمير غانم متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ما زالت "دلال" تعاني تداعيات إصابتها بنفس الفيروس، وسط دعوات محبيها أن تتعافى في أسرع وقت.

من مركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، جاءت دلال عبد العزيز إلى القاهرة، شابة ذكية وجميلة، لديها موهبة وطموح للعمل في الفن، لتبدأ مشوارها بأدوار صغيرة في التلفزيون، قبل أن يكتشفها المخرج نور الدمرداش ويقدمها للمسرح.

 

اقرأ أيضا: ناهد السباعي تكشف موقف إنساني لدلال عبد العزيز :«بابا ساب وصيته معاها»

شقّت "دلال" طريقها في السهرات التلفزيونية، ثم شاركت في مسلسل "بنت الأيام" عام 1977، ومسرحية "خدمة إنسانية" 1979، لكن انطلاقتها الحقيقية كانت في مسرحية "أهلا يا دكتور" مع سمير غانم وجورج سيدهم عام 1980.

كانت "دلال" في تلك الفترة تمتلك وجها صبوحا جميلا يؤهلها للعب دور الفتاة الجميلة، سواء في إطار كوميدي خفيف أو رومانسي أو تراجيدي، ويُذكر لها في تلك الفترة دور "صفية" في مسلسل "أبواب المدينة" بجزئيه مع المؤلف أسامة أنور عكاشة.

 

في هذا العمل كانت تلعب دور زوجة ريفية لا تقرأ أو تكتب وزوجها كذلك، لكنها لا تحبه ولديها فطرة سليمة راغبة في التعلم والتطور، فتحدت ظروف بيئتها واستطاعت محو أميتها لتصبح شخصية جديدة.

ربما يرتبط هذا الدور بملاحظة في حياة دلال عبد العزيز، وهي حرصها على التحصيل العلمي، إذ بدأت مؤهلاتها الدراسية بالحصول على بكالوريوس الزراعة جامعة الزقازيق، ثم حصلت على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة، بالإضافة إلى دراستها الآداب قسم اللغة الإنجليزية بجامعة القاهرة، وكذلك حصولها على دبلوم في العلوم السياسية من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بذات الجامعة.

اقرأ أيضا: نهال عنبر تكشف تطورات الحالة الصحية لـ دلال عبد العزيز

شاركت “دلال” بعد ذلك في فوازير "فطوطة" مع سمير غانم عام 1983، وفيلم "يا رب ولد" في العام التالي، وهو العام الذي تكللت فيه قصة حبها لـ"سمير" بالزواج بعد إصرار منها ورفض منه نظرا لفارق السن بينهما.

كان عمر سمير غانم آنذاك 47 سنة وله تجربتين سابقتين مع الزواج، بينما كانت دلال عبد العزيز ابنة 24 سنة فقط، لكنها أبدت إصرارا شديدا على تتويج العلاقة بالزواج، في خطوة ظل "سمير" مدينا بالفضل لرفيقة حياته بعد ذلك.

 
 
 

إصرار "دلال" على المستوى الشخصي حقق لها رغبتها في الارتباط بحبيبها، لكن على المستوى الفني أنتج أسرة فنية من أشهر الأسر الفنية في تاريخ السينما والتلفزيون، إذ أنجبا ابنتيهما "دنيا" بعد عام من الزواج، ثم "إيمي" في عام 1987.

في تلك الفترة كانت "دلال" تنضج فنيا وتضع قدميها في الوسط أكثر، فاستعان بها فؤاد المهندس لتشاركه بطولة مسرحية "هالة حبيبتي" عام 1985، وعلى المستوى الدرامي بدأت مشوارها في الملحمة الدرامية "ليالي الحلمية" منذ عام 1987، وشاركت في أفلام عدة مع سعيد صالح وزوجها سمير غانم منها "امرأة مع الشيطان" 1989 و"المطب" 1990.

 

في التسعينيات، لعبت "دلال" عددا من الأدوار المهمة في أفلام مثل "النوم في العسل" مع عادل إمام، و"الأنثى والدبور" مع فاروق الفيشاوي، لتدخل الألفية الثالثة وهي رقم مهم في معادلة الدراما والسينما مع جيلها أو الأجيال الشابة.

مع بدايات تلك الفترة، كانت دلال عبد العزيز بطلة عدة مسلسلات شهيرة ومهمة، أبرزها "للعدالة وجوه كثيرة" و"حديث الصباح والمساء" في 2001، "الناس في كفر عسكر" 2003، "رجل وامرأتان" 2006، و"ابن الأرندلي" 2009.

اقرأ أيضا: «المؤشر» في منزل عائلة سمير غانم بمسقط رأسه بأسيوط..وصور حصرية للراحل مع أبناء عمومته  

على الشاشة الصغيرة، كانت "دلال" أذكى كثيرا من فنانات أخريات في مثل عمرها، وبدأت في لعب دور الأم بي أفلام أبرزها "آسف على الإزعاج" 2008، و"العالمي" 2009، "عصافير النيل"  و"سمير وشهير وبهير" 2010.

انتهت تلك الحقبة ودلال عبد العزيز لا يمكن الاستغناء عنها في التلفزيون أو السينما، ودليل على ذلك كثافة أعمالها في تلك الفترة، مثل: الهروب، عرفة البحر، صنع في مصر، حق ميت، سابع جار، كارما، البدلة، أرض النفاق، سوق الجمعة، وفلانتينو.

أصحبت “دلال” هنا ممثلة قديرة متمكنة، تشاهدها في دور السيدة الأرستقراطية وتجدها أيضا في دور الأم في حارة شعبية بسيطة، وفي كل الحالات كانت آسرة بجمالها الباقي وابتسامتها المتألقة.

 

مسلسل "ملوك الجدعنة" في موسم رمضان الماضي كان آخر الأعمال المعروضة لدلال عبد العزيز، لكن هناك أعمال أخرى قيد العرض أو التصوير تنتظر تعافيها مثل فيلم "تسليم أهالي" و"الفنار" و"أعز الولد" ومسلسل "عالم موازي" مع ابنتها "دنيا".دلال عبد العزيز في الأذهان هي الفتاة الجميلة والسيدة صاحبة الوجه الرائق، وعمود الأسرة الفنية الموهوبة، وكل هذه هي صفات الجمال الحقيقي الذي أبقاها في قلوب الجمهور ويحمل إليها في مرضها كل الدعوات الطيبة.