أحدث الأخبار

استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستعرض دليل خطة التنمية المستدامة المستجيبة للنوع الاجتماعي والذي سب

اليوم العالمي للمرأة,وزيرة التخطيط,هالة السعيد,المرأة,دليل خطة التنمية المستدامة المُستجيبة للنوع الاجتماعي

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه
بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

هالة السعيد: نستهدف زيادة معدل مشاركة المرأة اقتصاديا إلى ٣٥% بحلول ٢٠٣٠

هالة السعيد وزيرة التخطيط  المؤشر
هالة السعيد وزيرة التخطيط

استعرضت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تستعرض "دليل خطة التنمية المستدامة المُستجيبة للنوع الاجتماعي" والذي سبق أن أتاحته الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، وتم إعداده بالتعاون مع مشروع إصلاح واستقرار الاقتصاد الكلي الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. 

قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن "دليل خطة التنمية المستدامة المُستجيبة للنوع الاجتماعي" يهدف إلى دمج البعد الاجتماعي في الخطط التنموية، بحيث تكون البرامج والمشروعات والأنشطة التي تضعها الجهات الحكومية في إطار الخطة الاستثمارية تضمن المساواة وتكافؤ الفرص بين الفئات الاجتماعية، وتخدم القضايا ذات الأولوية للمرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة، كما يهدف الدليل إلى زيادة معدل مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي ليصل إلى ٣٥٪؜ بحلول عام ٢٠٣٠ مقارنةً بمعدل يبلغ حالياً ١٤.٣٪؜. 

أضافت هالة السعيد، أن الدليل يضع مصر في مقدمة دول المنطقة التي تعطي أولويةً قصوى لدمج الخطة المستجيبة للفئات الاجتماعية في كافة البرامج والتدخلات التنموية، من خلال عملية متكاملة، تتضمن رصد الفجوات النوعية بين الفئات المختلفة، ووضع الخطط والبرامج التي تلبي هذه الفجوات، وكذا متابعة وتقييم الأثر التنموي لها في كافة القطاعات، مع منح أولوية لتمويل المشروعات التي تراعي هذه الفئات، مؤكدة أنه "أول دليل من نوعه، يضع آليات وضوابط واضحة وقابلة للتطبيق لدمج هذه الفئات في الخطط التنموية".

وحول أهمية الدليل، أوضحت هالة السعيد، أنها تتمثل في توجيه الجهات الحكومية نحو تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية التي تعمل على تنفيذ رؤية الدولة في مجال الرعاية الاجتماعية للمرأة والطفل، منح أولوية في التمويل لهذه البرامج والمشروعات في خطط التنمية المستدامة، إلى جانب إتاحة الفرصة للمرأة في تحديد أولويات الخطط والبرامج والمشروعات التنموية، فضلا عن تهيئة بيئة العمل المُشجعة لعمل المرأة في ضوء توجهات رؤية مصر ٢٠٣٠ وتخفيف حدة تأثيرات جائحة كورونا، وتحديد مؤشرات الأداء التي يمكن من خلالها متابعة مستوى الإنجاز المحقق على مستوى كافة القطاعات ذات الصلة.

وزيرة التخطيط: الدليل يتضمن ١٤٣ تدخلاً تنموياً، و١٤٦ مؤشراً لتقييم أداء هذه التدخلات

أضافت وزيرة التخطيط، أنه تم مناقشة ومراجعة كافة التشريعات والاستراتيجيات المتعلقة بالمرأة والطفل والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، نتج عنها وضع مصفوفة متكاملة للتخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي، تتضمن ١٤٣ تدخلاً تنموياً، و١٤٦مؤشراً لتقييم أداء هذه التدخلات، موضحة أن الدليل يتناول بشكلٍ مُفصّل الإطار المفاهيمي للتخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي، من خلال مفهوم التخطيط المستجيب للنوع الاجتماعي وأهدافه، والآثار المتوقعة من تطبيقه، وكذا الأدوات الفنية التي تستخدم في إطار التخطيط المستجيب للنوع، والآليات المُتبعة لدمج هذا المفهوم في كل مراحل البرامج والمشروعات التنموية، كما يستعرض التجارب الدولية ذات الصلة، لاستخلاص أفضل الممارسات والدروس المستفادة، كما يتضمن الدليل كذلك التدخلات والإجراءات والأنشطة المقترحة لتلبية احتياجات الفئات الاجتماعية في ١١ قطاع (التعليم، الصحة، الزراعة والرى، الإسكان، النقل، التنمية المحلية، الصناعة والاستثمار والتمويل، التضامن الاجتماعي، القوى العاملة، الخدمات الثقافية والرياضية والإعلام). 

أشارت هالك السعيد، إلى جهود الدولة لتمكين المرأة والمتمثلة في إنشاء وحدات تكافؤ الفرص على مستوى المؤسسسات الحكومية وبعض مؤسسات القطاع الخاص والتي تهدف إلى ضمان بيئة عمل آمنة تمنع التمييز، النهوض بأوضاع المرأة المصرية في كافة المجالات، إلى جانب ضمان إدماج احتياجات المرأة في البرامج والمشروعات ضمن الخطط السنوية للجهات التنفيذية تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠، كما شملت الجهود أيضا تجهيز وافتتاح عدد من وحدات المرأة الآمنة في المستشفيات الجامعية وقد تم إنشاء هذه الوحدات بالتعاون والشراكة بين المجلس القومي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وتهدف هذه الوحدات إلى تقديم دعم متكامل في حالات العنف ضد النساء من خلال طاقم طبي مدرب، أدوات كشف، إلى جانب توفير معلومات وإعداد ملفات متكاملة عن الحالات وإحالتها إلى جهات الدعم النفسي والقانوني والخدمات الاجتماعية إذا استلزم الأمر، كما تم إنشاء وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة في العديد من الجامعات المصرية لتقوم بتوفير بيئة دراسية وبيئة عمل خالية من كافة صور العنف والتحرش والتمييز ضد المرأة.

تناولت وزيرة التخطيط، الحديث عن مبادرة صحة المرأة، والتي تهدف إلى توسيع النطاق الجغرافي لخدمات الكشف المبكر عن أورام الثدي والفحص الشامل للمرأة، وتستهدف المبادرة ٢٥ مليون سيدة على مستوى الجمهورية، مشيرة أيضا إلى جهود الدولة التي ساعدت في التخفيف من حدة تأثيرات الجائحة، من خلال إتاحة التمويل متناهي الصغر، وتطوير أرصدة التمويل متناهي الصغر الموجهة للمرأة، وقد أسهم قطاع التمويل متناهي الصغر في دعم المرأة بشكلٍ ملحوظ، حيث استحوذت الإناث على نسبة ٦٢٪؜ من عدد المستفيدين.