أحدث الأخبار

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الجائحة ساهمت فى تسريع وتيرة التحول الرقمي ونمو ا

عمرو طلعت,وزير الاتصالات,التحول الرقمي,العاصمة الإدارية الجديدة,مصر الرقمية,الذكاء الاصطناعي

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه
فى كلمته خلال ندوة مصر الرقمية رؤية وتنفيذ بالجامعة الألمانية بالقاهرة

وزير الاتصالات: التحول الرقمي ضرورة حتمية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين

المؤشر

أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الجائحة ساهمت فى تسريع وتيرة التحول الرقمي ونمو الطلب على صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، موضحا أن أبرز سمات الواقع الجديد بعد الجائحة هو تكريس أهمية التحول الرقمي كنموذج عمل أساسى ومحرك لتنمية أعمال القطاع الخاص، بالإضافة إلى تغير طبيعة الوظائف فى ضوء التوقعات بنمو الطلب على المتخصصين فى علوم البيانات والأمن السيبرانى والذكاء الاصطناعى وغيرها من الوظائف التكنولوجية؛ موضحا أن العصر الحالى يشهد تناميا في أهمية البيانات كثروة محركة للتقدم وخدمة المواطنين فيما يبرز تحدي التأكد من دقة البيانات، حيث زادت الحاجة إلى نظم الذكاء الاصطناعي لمضاهاة البيانات وتصحيحها على نحو رقمي.

جاء ذلك خلال كلمته مساء أمس في ندوة "مصر الرقمية رؤية وتنفيذ"، التي نظمتها الجامعة الألمانية في القاهرة بحضور الدكتور ياسر حجازي رئيس الجامعة، والسفيرة نهاد زكرى مدير إدارة تخطيط السياسات الدولية بالجامعة، والسادة عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة.

وفى كلمته خلال الجلسة، أكد عمرو طلعت أن التحول الرقمي، هو الدعامة الأساسية في تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة ومواجهة تحديات المناخ وزيادة كفاءة المنظومات الإدارية وتوفير فرص العمل، موضحا أنه وفقا لتحليلات بيوت الخبرة فلقد قامت الجائحة بتقليص مدة عملية تبني التكنولوجيا للأفراد والشركات إلى خُمس المدة المطلوبة قبل الجائحة، ووفقا لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإن ما يقرب من ٧٠ ٪ من الشركات الصغيرة والمتوسطة عالميا كثفت جهودها للتحول الرقمي، فيما أظهرت إحصاءات مختلفة زيادة نسب استخدام الإنترنت أثناء الجائحة بنسب بين ٥٠ – ٧٠ ٪ مقارنة بمستويات الاستخدام قبل الجائحة فضلا عن تنامي استهلاك المواطنين للمحتوى الرقمي وبناء الشركات والأفراد للمنصات الرقمية، مشيرا إلى أنه مع بداية الجائحة زادت نسب استخدام الإنترنت فى مصر بنسبة 100%، فيما زادت ساعات الذروة من 3 ساعات إلى 16-18 ساعة.

ولفت وزير الاتصالات، إلى أن العالم يشهد تغيرا في ديناميكيات العمل والأنشطة الاقتصادية، مما نتج عنه إعادة تشكيل تفضيلات الأفراد وأولويات القطاعات المختلفة، حيث زاد التوجه نحو العمل عن بُعد على مستوى العالم ليصل وفقا لاستطلاع أجراه أحد بيوت الخبرة إلى 60%، وتعاظمت أهمية كلا من مراكز البيانات والحوسبة السحابية وزاد التوجه نحو التحول الرقمى فى التعليم فى ضوء التوقعات باستمرار نظام التعليم الهجين، كما تعاظمت أهمية المهارات الرقمية بمختلف مستوياتها؛ مشيرا إلى أن الجائحة استحدثت متطلبات لتسهيل حياة المواطنين شملت توفير الخدمات الرقمية، وإتاحة النفاذ الى الانترنت، وإيجاد اليات للعمل عن بُعد، فضلا عن زيادة الاهتمام بالابتكار والتدريب.

عمرو طلعت: إطلاق أكثر من ١٢٥ خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية

واستعرض عمرو طلعت، الجهود التي بذلتها وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات لمواكبة متطلبات الواقع الجديد، من خلال العمل على التحول إلى مجتمع رقمي متكامل حيث تم إطلاق أكثر من ١٢٥ خدمة حكومية على منصة مصر الرقمية، كما يتم العمل على انتقال الحكومة إلى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لاورقية، بالإضافة إلى تطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي بمركز الابتكار التطبيقي، موضحا أنه في إطار العمل على إتاحة النفاذ إلى الانترنت فلقد تم رفع كفاءة الشبكة من خلال مشروع تم البدء في تنفيذه مع أوائل ٢٠١٩ لتطوير البنية التحتية المعلوماتية بما ساهم فى تضاعف سرعة الانترنت حوالى ٨ أضعاف لتصبح مصر الأولى فى أفريقيا فى سرعة الإنترنت، كما تم بدء فى مشروع يستهدف ربط القرى بكابلات الألياف الضوئية لتوصيل الانترنت فائق السرعة لعدد 3.5 مليون منزل لخدمة 60 مليون مواطن بقرى مبادرة "حياة كريمة" خلال ثلاث سنوات.

مضاعفة أعداد المتدربين على المهارات الرقمية ٥٠ ضعف وزيادة ميزانية التدريب التقني ٢٢ ضعف خلال ثلاث سنوات

وأضاف وزير الاتصالات، أنه يتم العمل على تهيئة البيئة المحفزة للابتكار وإتاحة التدريب المتخصص للشباب في المحافظات، حيث تم إنشاء ٧ مراكز إبداع كمرحلة أولى، ويتم حاليا إنشاء ١٤ مركزا جديدا كمرحلة ثانية، كما تم مضاعفة أعداد المتدربين على المهارات الرقمية ٥٠ ضعف وزادت ميزانية التدريب التقني 22 ضعف خلال ثلاث سنوات لتصل إلى مستهدف 200 الف متدرب بميزانية 1.1 مليار جنيه خلال العام المالي الحالي، كما تم إنشاء جامعة مصر للمعلوماتية، وإطلاق المبادرات التي تهدف إلى ثقل مهارات الشباب في العمل الحر وتشجيعهم على العمل عن بُعد ومنها مبادرة "مستقبلنا رقمى”.

وعقب كلمته، دار حوار مفتوح بين السيد الوزير والطلاب الحاضرين حيث تم طرح عدد من الاستفسارات والأسئلة حول استراتيجية مصر الرقمية.   وردا على استفسار حول الاعتماد على البيانات لاتخاذ القرارات، أشار إلى أن التحول الرقمي ضرورة حتمية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين وحوكمة الأداء ودعم اتخاذ القرار بصورة أكثر دقة بناء على أسس علمية سليمة.

وفيما يتعلق بالتخصصات ذات الأولوية؛ أوضح أن هناك منظومة هرمية من التخصصات التي يتم التركيز عليها، مشيرا إلى الاهتمام ببناء المنظومات البرمجية ثم يتم الصعود في سلم القيمة إلى تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ثم يتم الصعود في سلم القيمة إلى صناعة مراكز البيانات والتصميم الالكتروني والبرامج المدمجة، منوها إلى أنه يتم إنشاء مركز في مدينة المعرفة في العاصمة الإدارية الجديدة للتصميم الالكتروني يضم أربعة معامل، وسيتم من خلاله استضافة الشركات العاملة في هذا المجال، داعيا الشباب إلى المشاركة في مبادرات وبرامج الوزارة لبناء القدرات الرقمية والتي تتميز بتنوعها واختلاف مستوياتها بحيث تشمل كافة التخصصات.

وحول مساهمة المرأة في العمل بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أكد وزير الاتصالات، أن المرأة المصرية قادرة على المنافسة في سوق العمل وتولي المناصب القيادية، مشيرا إلى أن المبادرات التى تقدمها الوزارة وترتكز على التعليم عن بُعد والتدريب الهجين تسهم فى تمكين المرأة من التدريب والعمل عن بُعد وبالتالى مساعدتها فى مواجهة التحدى الخاص بالوفاء بمسئوليتها الاجتماعية تجاه أسرتها وتحقيق رغبتها فى بناء مستقبلها.

كما أجاب عمرو طلعت عن استفسار حول آليات جذب الشركات العالمية للتوسع فى مصر، حيث أوضح جهود الوزارة فى زيادة أعداد الكوادر البشرية المدربة بشكل احترافى لتوفير المهارات التى تتطلبها الشركات لاسيما وأن الكثير من الشركات الكبرى لها مراكز للتعهيد فى مصر تعتمد فيها على الخبرات المصرية.