عاشور: 145 مستشفى جامعيًا تدعم السياحة العلاجية في مختلف أقاليم الجمهورية
محمود عبدالمنعم
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤتمر لجنة قطاع السياحة والفنادق بالمجلس الأعلى للجامعات، بحضور الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور حازم عطية الله، رئيس لجنة قطاع السياحة والفنادق بالمجلس الأعلى للجامعات، وعدد من قيادات الوزارة، ورؤساء لجان القطاعات، ونخبة من الأكاديميين والخبراء المتخصصين.
وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور أيمن عاشور أن السياحة تُعد من أكثر القطاعات ارتباطًا بهوية مصر وتاريخها ومستقبلها، وتمثل أحد أهم روافد الاقتصاد الوطني وأدوات القوة الناعمة للدولة المصرية.
دعم القيادة السياسية وتطوير التعليم السياحي
وأوضح الوزير أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع السياحة، إدراكًا لدوره المحوري في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير فرص العمل.
وأشار إلى أن دور وزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتمثل في تطوير منظومة التعليم السياحي والفندقي وربطها باحتياجات سوق العمل المحلي والدولي، بما يضمن إعداد كوادر بشرية قادرة على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
مقومات سياحية فريدة وربط التعليم بالتنمية
وأضاف الوزير أن مصر تمتلك ثروة سياحية فريدة لا تقتصر على الآثار الحضارية الممتدة لآلاف السنين، بل تشمل تنوعًا جغرافيًا وثقافيًا وإنسانيًا يجعلها قادرة على تقديم تجربة سياحية متكاملة.
وأكد أن تطوير صناعة السياحة لا يمكن أن ينفصل عن تطوير منظومة التعليم، وبخاصة التعليم السياحي والفندقي، باعتباره الركيزة الأساسية لإعداد الكوادر المؤهلة.
تحديث البرامج الدراسية ومواكبة التحولات العالمية
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة أولت اهتمامًا خاصًا بتحديث البرامج الدراسية بكليات ومعاهد السياحة والفنادق، من خلال إدخال تخصصات حديثة مرتبطة بالسياحة المستدامة، وإدارة المقاصد السياحية، والتسويق السياحي الرقمي، والتراث الثقافي.
وأكد أن هذه التحديثات تأتي في إطار مواكبة التحولات العالمية المتسارعة في قطاع السياحة.
الطالب محور العملية التعليمية والشراكات مع القطاع
وأكد الوزير أن الطالب هو محور العملية التعليمية، لافتًا إلى حرص الوزارة على تعزيز الشراكات بين الجامعات وقطاع السياحة من شركات وفنادق ومؤسسات ثقافية.
وأوضح أن ذلك يهدف إلى إتاحة فرص تدريب حقيقية للطلاب وتأهيلهم للاندماج السريع في سوق العمل، من خلال مبادرات قومية من بينها المبادرة الرئاسية «كن مستعدًا» بنسختيها الأولى والثانية.
دعم السياحة التعليمية والعلاجية
كما استعرض الوزير جهود الوزارة في دعم السياحة التعليمية وزيادة أعداد الطلاب الوافدين الدارسين في الجامعات المصرية، موضحًا دورهم كسفراء لمصر في بلدانهم.
وأشار إلى التطور الكبير الذي شهدته المستشفيات الجامعية، والبالغ عددها 145 مستشفى جامعيًا، بما يدعم السياحة العلاجية والاستشفائية في مختلف أقاليم الجمهورية.
الاستثمار في التعليم السياحي
وفي ختام كلمته، أكد وزير التعليم العالي أن الاستثمار في التعليم السياحي هو استثمار مباشر في مستقبل السياحة المصرية.
وشدد على التزام الوزارة بمواصلة العمل، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، لبناء منظومة تعليم سياحي متطورة تدعم الاقتصاد الوطني وتعكس الصورة الحضارية لمصر.
أهمية توقيت المؤتمر ودور المجلس الأعلى للجامعات
ومن جانبه، أكد الدكتور مصطفى رفعت، أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، أن انعقاد مؤتمر لجنة قطاع السياحة والفنادق يأتي في توقيت بالغ الأهمية، في ظل ما يشهده قطاع السياحة من تطورات متسارعة ونهضة شاملة.
وأوضح أن ذلك يعكس اهتمام الدولة المصرية بتعزيز هذا القطاع الحيوي باعتباره أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني ومحركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة.
تطوير المناهج وربطها بسوق العمل
وأشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات يولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة التعليم السياحي، من خلال تحديث البرامج والمناهج الدراسية وربطها بالتدريب العملي واحتياجات سوق العمل.
وأكد الالتزام بمعايير الجودة والاعتماد، بما يسهم في إعداد خريج يمتلك المهارات المهنية والتقنية واللغوية اللازمة للمنافسة إقليميًا ودوليًا.
الجامعات بيوت خبرة وداعم أساسي للنهضة السياحية
وأضاف أمين المجلس الأعلى للجامعات أن تطوير التعليم في مجالي السياحة والآثار يتكامل مع المشروعات القومية الكبرى والنهضة السياحية غير المسبوقة التي تشهدها الدولة المصرية.
وأوضح أن الجامعات تمثل بيوت خبرة وطنية ومراكز لصناعة المعرفة، وشريكًا أساسيًا في إعداد الكوادر القادرة على إدارة المقاصد السياحية بكفاءة ومواكبة التحول الرقمي وتبني مفاهيم السياحة المستدامة.
رؤية لجنة قطاع السياحة والفنادق
وفي كلمته، أعرب الدكتور حازم عطية الله، رئيس لجنة قطاع السياحة والفنادق بالمجلس الأعلى للجامعات، عن سعادته بتنظيم المؤتمر الذي يعكس رؤية الدولة في الربط بين التعليم والبحث العلمي والصناعة.
وأكد أن ذلك يسهم في إعداد خريجين مؤهلين وقادرين على العمل في مجالات تخصصهم، انطلاقًا من الدور الأصيل للجامعة في خدمة المجتمع ودعم القطاعات الإنتاجية المختلفة.
تعزيز الشراكة مع صناعة السياحة
وأشار رئيس لجنة قطاع السياحة والفنادق إلى أن هذا التوجه يعكس الاهتمام الحقيقي الذي توليه الدولة المصرية بصناعة السياحة باعتبارها أحد أهم مصادر الدخل القومي.
وأكد أهمية تعزيز الشراكة بين مؤسسات التعليم السياحي وصناعة السياحة في مصر، بما يحقق التكامل بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
مقومات مصر السياحية والمتحف المصري الكبير
وأضاف الدكتور حازم عطية الله أن مصر تمتلك مقومات سياحية فريدة ومتنوعة تؤهلها لتكون في صدارة الدول السياحية.
وأشار إلى التأثير الإيجابي المرتقب لافتتاح المتحف المصري الكبير في زيادة أعداد السائحين، وتعزيز السياحة الثقافية والتراثية، داعيًا إلى تحويل منطقة آثار الجيزة إلى متحف مفتوح يعكس عظمة الحضارة المصرية.
ورش عمل متخصصة وتوصيات قابلة للتنفيذ
وعلى هامش المؤتمر، تُعقد مجموعة من ورش العمل المتخصصة التي تستهدف تعميق النقاش العلمي والتطبيقي حول قضايا السياحة المختلفة.
وتشمل ورش الإرشاد السياحي وإدارة التراث والمتاحف، والسياحة المستدامة، والطيران والنقل السياحي، والفنادق وإدارة المطاعم، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين، بما يسهم في الخروج بتوصيات عملية قابلة للتنفيذ تدعم تطوير التعليم السياحي وربطه باحتياجات سوق العمل.
تابع موقع المؤشر علي تطبيق نبض

















