المشاط: افتتاح أكاديمية «شباب بلد» خطوة ملموسة في تمكين الشباب المصري

ترأست الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، اجتماع مجلس إدارة مبادرة «شباب بلد»، النسخة المصرية من المبادرة الأممية Generation Unlimited، بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وحمد الزعابي، السفير الإماراتي بالقاهرة، وأولريك شانون، السفير الكندي بالقاهرة، وعبد العزيز الغرير، رئيس مؤسسة الغرير الإماراتية، والدكتور كيفن فري، الرئيس التنفيذي للمبادرة الدولية Generation Unlimited، وإيريك أوشلان، مدير مكتب منظمة العمل الدولية في مصر، و ريم سامي سعد، عضو مجلس إدارة سامكريت للاستثمارات، وممثلي شركاء التنمية والقطاع الخاص.

استعراض استراتيجية المبادرة وأولويات التنفيذ

ناقش الاجتماع استراتيجية مبادرة شباب بلد وأولويات التنفيذ خلال المرحلة القادمة من أجل تمكين نحو 13 مليون شاب وشابة بحلول عام 2027 على المستوى الوطني، استرشادًا بالاستراتيجية الدولية للمبادرة خلال الفترة 2026-2029، عقب افتتاح المقر الرئيسي لأكاديمية شباب بلد، والبرامج التي سيتم تنفيذها لتمكين الشباب في التعليم والتوظيف وريادة الأعمال، والتدريب وتنمية المهارات، والتحول الرقمي.

كما تم مناقشة أهمية مشاركة المؤسسات غير الهادفة للربح في دعم الشباب، على خلفية مشاركة مؤسسة الغرير في دعم المبادرة، وتوسيع نطاق البنية التحتية والرقمية وإنشاء فروع جديدة لأكاديمية شباب بلد بالمحافظات.

تصريحات وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

أوضحت الدكتورة رانيا المشاط أن الاجتماع يعد الأول عقب افتتاح أكاديمية شباب بلد، مشيرة إلى أن الأكاديمية تمثل تطورًا هامًا وملموسًا في مسيرة المبادرة الوطنية التي حظيت باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ إطلاقها في مؤتمر الشباب عام 2022 بشرم الشيخ.

وأكدت المشاط أن المبادرة تعكس قوة الشراكات والتنسيق بين الحكومة والمنظمات الأممية والقطاع الخاص، وهي تهدف إلى تمكين الشباب المصري وتنمية مهاراتهم وتأهيلهم لسوق العمل بما يتماشى مع التطورات المستمرة.

وجهت الشكر للأمم المتحدة ووزارة الشباب والرياضة ومختلف الأطراف على الدعم المقدم، مشيرة إلى السعي لتوفير كافة الإمكانيات والتمويلات اللازمة محليًا وخارجيًا لضمان استمرار المبادرة في أداء دورها، وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وتبادل الخبرات.

التزام الدولة المصرية بتنفيذ المبادرة

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، التزام الدولة بالتعهد الطوعي الوطني الذي أعلن في الاجتماع الإقليمي «التعلّم من أجل الكسب» عام 2022 في عمّان، والذي يستهدف تمكين أكثر من 13 مليون شاب وشابة بحلول 2027، من خلال التعليم والتدريب وتنمية المهارات وربطهم بفرص العمل وريادة الأعمال، وتعزيز النفاذ الرقمي والمشاركة المجتمعية.

وأشار الوزير إلى أن الدولة نجحت حتى الآن في الوصول إلى أكثر من 6.4 مليون شاب وشابة ضمن أجندة الانتقال من التعلّم إلى الكسب، مع التأكيد على أهمية الحوكمة والاستدامة المؤسسية لأكاديمية شباب بلد، التي يجري مأسستها كهيئة شبابية وفق قانون تنظيم الهيئات الشبابية لضمان استدامة الأعمال والملكية الوطنية وتعزيز الشفافية.

دعم الأمم المتحدة ومؤسسة الغرير

أكدت إيلينا بانوفا، أن إطلاق أكاديمية شباب بلد يمثل محطة بالغة الأهمية، وستكون دافعًا لتحقيق العديد من التطورات في الفترة المقبلة عبر مسارات مختلفة لتعليم وتوظيف الشباب، مشيرة إلى دور الأمم المتحدة في دعم المبادرة واستمرار العمل المشترك.

وأكد عبد العزيز الغرير، رئيس مؤسسة الغرير الإماراتية، حرص المؤسسة على دعم وتمكين الشباب في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية متابعة المستهدفات عبر مؤشرات أداء رئيسية لضمان تحقيق النتائج المرجوة للشباب المصري.

استعراض الإنجازات والتوجهات المستقبلية

استعرضت ناتاليا ويندر روسي، ممثلة منظمة اليونيسيف في مصر، ما تم تحقيقه من المبادرة حتى الآن، والتوجهات المستقبلية لتمكين فئة الشباب بين 10-24 عامًا، والوصول إلى 5 ملايين شاب وفتاة في التعليم، وتمكين 5 ملايين في برامج التدريب والتأهيل، ودعم مليون شاب وفتاة للوصول لفرص العمل اللائقة، وتعزيز قدرات التواصل والتحول الرقمي لدى 3 ملايين شاب وفتاة.