"تنظيم الاتصالات": يبدأ فصل الهواتف المستخدمة في مكالمات ترويجية غير مسجلة
زين العابدين أحمد

أكد المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بدء تنفيذ القرار الصادر بشأن حظر المكالمات الترويجية المزعجة، مشيرًا إلى أن تطبيق الإجراءات التنظيمية دخل حيز التنفيذ العملي منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مضيفا أن الجهاز سبق وأصدر قواعد منظمة لهذا النشاط منذ أكثر من عام، وأعطى مهلة شهر كامل للشركات والأفراد لتوفيق أوضاعهم، من خلال التسجيل الرسمي لدى شركات المحمول، بما يضمن ممارسة هذا النشاط بطريقة مشروعة تحترم خصوصية المواطنين.
وأوضح إبراهيم خلال مداخلة على "إكسترا نيوز"، أن أكثر من مليون خط تم تسجيله بشكل قانوني حتى الآن، بما يمثل نحو 90% من السوق المستهدف، فيما تبقى نحو 10% من المستخدمين لم يلتزموا بعد بالقواعد المعلنة، مشيرا إلى أنه بدءًا من اليوم، سيتم اتخاذ إجراء أكثر صرامة تجاه المخالفين، لا يقتصر فقط على قطع الخدمة عن الخط المستخدم، بل يشمل أيضًا حظر تشغيل الهاتف المحمول ذاته، بحيث لا يمكن استخدامه مجددًا لأي مكالمات ترويجية غير قانونية.
وأوضح "إبراهيم" أن المخالفات المتكررة تُعد جريمة يعاقب عليها قانون الاتصالات وقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، وقد أحال الجهاز بالفعل عدداً من الشركات – خاصة في القطاع العقاري – إلى النيابة العامة لمخالفتها القواعد التنظيمية، مناشدا المواطنين الذين يتلقون مكالمات مزعجة بالتواصل مع الجهاز عبر الخط الساخن 155 أو من خلال موقعه الإلكتروني، مؤكداً أن هناك حلولاً فورية لأي شكاوى يتم استقبالها، بما يحافظ على خصوصية المستخدمين ويحد من الإزعاج الناتج عن الاستخدام غير المشروع لبيانات الاتصال.
وفي وقت سابق، أقر الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، القواعد التنظيمية الخاصة باستخدام خطوط المحمول في إجراء المكالمات الترويجية والتجارية، حيث سيقوم الراغبون في إجراء المكالمات الترويجية والتجارية بتسجيل بياناتهم لدى شركات المحمول العاملة بالسوق وتفعيل خدمة المكالمات الترويجية بما يضمن تقديم الخدمة بشكلٍ شرعي وقانوني دون الإخلال بخصوصية المواطنين أو إزعاجهم.
وبتفعيل تلك القواعد، ستتيح تلك الخدمة للمواطنين إمكانية استقبال اسم الجهة المتصلة ورقمها مع المكالمة الترويجية أو الحصول على تحذير مسبق بأن المكالمة الواردة هيّ مكالمة ترويجية (NTRA Alert) الأمر الذي يتيح للمواطنين حرية الرد على هذه النوعية من المكالمات أو تجاهلها.