أحدث الأخبار

يكتب,مقالات,المؤشر,محمد رجب,قوة مصر

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه
قوة مصر الناعمة 

قوة مصر الناعمة 

أعتقد أنه في الأيام الحالية الأمر محتاج من متخذي القرار إعادة النظر في قوة مصر الناعمة من صحافة وإعلام وفنون وثقافة، حتما يتم على أرض مصر ما يشبه المعجزة من بناء وتعمير وتشييد بشكل غير مسبوق، ولكن هناك هوة ما بين ما يتم وشعور المواطن بأهميته رغم انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة تدفق الأخبار في لحظات، لكن الأمر يحتاج لتوجيه حتي يقتنع المواطن بأهمية ما يتم ويخفف الشعور المتراكم في داخله من قلق وعدم طمأنينة، وهذا دور قوة البلد الناعمة من مثقفيين وعلماء ورموز، صحيح حدث انهيار في نظرة الناس للقدوة عقب أحداث   25 يناير وأصبحت لغة التشكيك في الرموز سائدة حتى أصبح الجميع لا يثق في أحد من كثرة التراشق على الفضائيات.

 ولكن هذا لا يمنع أن مصر مليئة بالرموز والشخصيات العظيمة في كل المجالات يمكن الاستعانة بهم من أجل عودة الوعي.. نحن نشاهد كل يوم الرئيس يفتتح مشروعات في كل المجالات، والسؤال الذي يلح في أذهان الناس: متي سينعكس ذالك على حياتنا؟.. الإجابة: من خلال الخبراء والمتخصصين في هذا المجال.

 نحن بحاجه لعبد الحليم حافظ جديد، وصلاح جاهين، وأم كلثوم، ويوسف السباعي وإدريس، كانوا فريق عمل قبل التفكير في تدشين مشروع قومي تراهم ينقلوه للمواطن ملحمة السد العالي، قعد الشعب يتغنى بها لسنوات قبل الانتهاء من تشييده، توزيع الفدادين على الفلاحين عرفناها من الراديو في أغنية خمس فدادين، نحن بحاجة لثورة في المسرح والسينما والفضائيات من أجل أن يعيش المواطن مع الحدث الإيجابي، رحم الله جلال معوض، وحمدي قنديل، وآمال فهمي، رموز الإذاعة ممن ساندوا مع الكثير ثورة يوليو المحظوظة بقوة مصر الناعمة في تلك الفترة.

 البلد في حاجة عاجلة لقوة ناعمة وطنية مخلصة لتعريف الناس الجهد المبذول من الرئيس والدولة في كل المجالات حتي يطمئن المواطن وتنعدم حاله اليأس التي تسيطر على المزاج العام بسبب غلاء الأسعار، لابد من تعريفهم أن الأزمة عالمية وأن مصر تتأهب لتحتل مكانتها التي طالما حلمنا بها على مر العصور، عموما نحن نطالب بعودة الرموز لتصدر المشهد واستعادة مصر لقوتها الناعمة المخلصة لتحيا مصر.

محمد رجب كاتب صحفي