«أعيدوا حجر رشيد لمصر».. حملة عالمية تنفجر بافتتاح المتحف الكبير
محمود عبدالمنعم
عادت الحملة العالمية لاسترداد الآثار المصرية في الخارج إلى الأضواء مجددًا، عقب الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، الذي شهده عدد كبير من رؤساء الدول والزعماء والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، وسط إشادات دولية واسعة وصفت الحدث بأنه "أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين".
"ديلي ميل": افتتاح المتحف أشعل حملة جديدة لإعادة حجر رشيد إلى مصر
نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرًا موسعًا حول افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرة إلى أن الحدث أعاد إشعال حملة جديدة تطالب بريطانيا بإعادة حجر رشيد إلى مصر، باعتباره إحدى أهم القطع الأثرية في تاريخ البشرية.
وأوضحت الصحيفة، نقلًا عن عدد من الأكاديميين الذين تحدثوا إلى "بي بي سي"، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعزز من مطلب القاهرة في استرداد الحجر، بوصفه المفتاح الذي مكّن العلماء من فك رموز اللغة الهيروغليفية.
حجر رشيد في المتحف البريطاني منذ عام 1802
ذكرت الصحيفة أن حجر رشيد، الذي يعود تاريخه إلى الفترة ما بين 323 ق.م. و30 ق.م.، يُعرض بشكل دائم في المتحف البريطاني منذ عام 1802، بعدما نقلته القوات البريطانية إلى لندن عقب هزيمة الفرنسيين عام 1801.
وكان الحجر قد اكتُشف على يد ضباط من الحملة الفرنسية في حصن جوليان قرب مدينة رشيد على ضفة النيل الغربية، وهو ما جعله أحد أهم الاكتشافات التي غيّرت مسار علم المصريات.
وأضاف التقرير أن المتحف المصري الكبير، الذي افتُتح رسميًا أمس في حفل عالمي مبهر، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمتد على مساحة تعادل 70 ملعب كرة قدم، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم.
دعوات أكاديمية لاستعادة الكنوز المصرية
أشارت "ديلي ميل" إلى أن الدكتورة مونيكا حنا، عميدة كلية الآثار بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، دعت إلى استعادة القطع الأثرية المصرية المنهوبة مثل حجر رشيد وتمثال نفرتيتي وخريطة السماء الدندراوية، مؤكدة أنها نُهبت في ظل ظروف استعمارية.
وقالت حنا إن افتتاح المتحف الجديد يرسل رسالة واضحة بضرورة استعادة هذه الكنوز، داعية إلى تحرك رسمي مصري للمطالبة بعودتها، وهو المطلب الذي أيده عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق.
تمثال نفرتيتي وخريطة السماء ضمن المقتنيات المثيرة للجدل
وأوضحت الصحيفة أن بعض علماء المصريات يرون أن التمثال النصفي للملكة نفرتيتي المعروض في متحف نيوس ببرلين، وخريطة الأبراج الدندراوية المحفوظة في متحف اللوفر بباريس، تُعدان من القطع التي خرجت من مصر في ظروف استغلال استعماري، وينبغي إعادتهما إلى موطنهما الأصلي.
تابع موقع المؤشر علي تطبيق نبض

















