أزمة في فكتوريا كوليدج المعادي.. شكاوى من تدهور المستوى الأكاديمي والإداري

يشهد القسم البريطاني بمدرسة كلية النصر بالمعادي، المعروفة بـ"فيكتوريا كوليدج"، حالة من الغضب والاستياء المتصاعد بين أولياء الأمور، في ظل ما وصفوه بـ"تدهور إداري غير مسبوق" يهدد مستقبل الطلاب، ويقوّض ما تبقى من سمعة هذا الصرح التعليمي العريق.
وأكد عدد من أولياء الأمور أن المدرسة، التي طالما اعتُبرت إحدى أعرق المدارس ذات النظام الدولي في مصر، تواجه تراجعًا ملحوظًا في المستويين الأكاديمي والإداري، متهمين إدارة المدرسة الحالية، ممثلة في مديرة المدرسة (ه.ف) ووكيلة المرحلة الابتدائية (ح.إ)، بالتسبب في "انحدار مستوى التعليم وتجاهل احتياجات الطلاب.
شكاوى متكررة ونداءات استغاثة
وأشار أولياء الأمور إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى رسمية إلى إدارة المعاهد القومية ووزارة التربية والتعليم، بسبب ما وصفوه بـ"سوء إدارة وتخبط" داخل المدرسة، خاصة في المراحل الابتدائية، حيث تعاني العملية التعليمية من غياب الرؤية الأكاديمية الواضحة، وافتقار الطلاب للرعاية التربوية والنفسية.
واتهم أولياء الأمور وكيلة المرحلة الابتدائية، (ح.إ)، بانتهاج أسلوب "الصراخ والإهمال والتسلط"، مؤكدين أنها لا تتقبل الآراء المختلفة ولا تحترم أولياء الأمور أو احتياجات الطلاب، متسائلين عن الأسس التي لا تزال على أساسها تشغل هذا المنصب رغم خروجها على المعاش منذ عدة سنوات.
غياب الأنشطة وارتفاع المصروفات
كما أبدى الأهالي استياءهم من "الانفصال التام بين الإدارة وواقع الطلاب"، مشيرين إلى أن المديرة هبة فؤاد ترفض الاستماع إلى شكاوى أولياء الأمور أو النظر بجدية إلى تراجع المستوى الأكاديمي، رغم الزيادة الكبيرة في المصروفات الدراسية.
وأضافوا أن الأنشطة المدرسية الأساسية، مثل الرياضة، والرحلات، والفعاليات الثقافية والدينية، أصبحت غائبة تمامًا عن المدرسة، في وقت أصبحت فيه تلك الجوانب أساسية في المدارس الدولية المنافسة.
مخاوف من تعيينات جديدة دون جدارة
وتزايدت مخاوف أولياء الأمور مع تردد أنباء عن تعيين وكيلة جديدة تدعى (س.ك)، وسط تخوفات من تكرار نفس النمط الإداري، دون إحداث أي تغيير حقيقي في منظومة العمل داخل القسم البريطاني.
مطالب بتدخل عاجل
واختتم أولياء الأمور شكواهم بمطالبة الجهات المختصة بالتدخل السريع لإنقاذ المدرسة مما وصفوه بـ"الانهيار الوشيك"، حفاظًا على تاريخها العريق، ومستقبل المئات من الطلاب الذين أصبحوا ضحية للتخبط الإداري وغياب الرؤية التعليمية الحديثة.