أحدث الأخبار

عادة ما يرتبط فصل الشتاء بالإنفلونزا ونزلات البرد غير أن كثيرين يعانون من أعراض مزعجة مصدرها مختلف تماما: حساس

المؤشر,فصل الشتاء,الحساسية,حساسية الطقس البارد,حساسية الشتاء

رئيس التحرير
عبد الحكم عبد ربه

كيف تحمي نفسك من حساسية الشتاء داخل المنزل؟

المؤشر

عادةً ما يرتبط فصل الشتاء بالإنفلونزا ونزلات البرد، غير أن كثيرين يعانون من أعراض مزعجة مصدرها مختلف تمامًا: حساسية الشتاء. ومع اقتراب الأيام الباردة، تتزايد فرص الإصابة بها، ليس بسبب الهواء البارد فقط، بل نتيجة التغيّرات في نمط الحياة والبيئة الداخلية.

ووفقًا لتقرير نشره موقع Everyday Health، فإن انخفاض درجات الحرارة يدفع الناس إلى قضاء وقت أطول داخل المنازل، ما يؤدي إلى زيادة التعرض لمسببات الحساسية الداخلية مثل الغبار والعفن ووبر الحيوانات الأليفة، وهو ما يجعل الأعراض أكثر وضوحًا خلال هذا الفصل.

المسببات الخفية داخل المنزل

على عكس الربيع والصيف حيث تنتشر حبوب اللقاح، تأتي خطورة الشتاء من داخل الجدران.

أبرز مسببات الحساسية المنزلية تشمل:

  • عثّ الغبار الذي يعيش في المفروشات والسجاد.
  • العفن الداخلي الذي ينمو في الأماكن الرطبة مثل الحمامات.
  • وبر الحيوانات الأليفة الناتج عن خلايا الجلد الميتة.
  • بقايا الحشرات الدقيقة التي قد تتراكم في الزوايا والأثاث.
  • هذه العوامل لا تزول بانخفاض الحرارة، بل تنشط في الأجواء المغلقة والدافئة، مسببة احتقان الأنف والعطاس وحكة العينين.

كيف تفرّق بين الحساسية ونزلات البرد؟

كثيرون يخلطون بين الحالتين، خصوصًا في الشتاء.

لكن هناك فروقًا واضحة:

  • الحساسية لا تسبب الحمى أو آلام الجسم، وتظهر في شكل عطاس متكرر، انسداد الأنف، وحكة في الحلق والعينين.
  • نزلات البرد هي عدوى فيروسية تستمر لبضعة أيام وتزول مع الراحة والعلاج، بينما تستمر الحساسية طالما وُجدت مسبباتها في البيئة المحيطة.

خطوات لتقليل الأعراض داخل المنزل

التحكم في الأجواء الداخلية هو المفتاح لتخفيف معاناة الحساسية الشتوية.

ومن أبرز الإرشادات الموصى بها:

  • الحفاظ على رطوبة متوازنة: استخدام جهاز ترطيب معتدل يمنع جفاف الهواء دون أن تتجاوز الرطوبة 50%.
  • تنظيف دوري للغرف: إزالة الغبار أسبوعيًا باستخدام مكنسة مزودة بفلتر HEPA عالي الكفاءة.
  • غسل أغطية السرير بالماء الساخن لقتل عثّ الغبار ومنع تراكمه.
  • التهوية الجيدة: فتح النوافذ لفترات قصيرة يوميًا لتجديد الهواء وتقليل تراكم المهيجات.
  • تجنب الحيوانات في غرف النوم خصوصًا لمن يعانون من حساسية الوبر.

أثر أجهزة التدفئة على الأنف والجلد

رغم أهميتها في الشتاء، إلا أن الدفايات وأجهزة التدفئة تُسبب جفاف الجو، مما يؤدي إلى تشقق الجلد وتهيّج الأغشية المخاطية.

ولمواجهة ذلك، يُنصح بـ:

  • استخدام بخاخات ملحية لترطيب الأنف.
  • شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على توازن الرطوبة في الجسم.

الأدوية والعلاج الطبي

في حال استمرار الأعراض رغم الاحتياطات المنزلية، يمكن للطبيب أن يصف:

  • مضادات الهيستامين لتخفيف الحكة والعطاس.
  • بخاخات أنفية تحتوي على كورتيزون بجرعات منخفضة.

كما يشير موقع Everyday Health إلى أن بعض الحالات المزمنة قد تستفيد من العلاج المناعي، وهو برنامج طويل الأمد يدرّب الجهاز المناعي تدريجيًا على تحمل المواد المسببة للحساسية.

الوقاية خارج المنزل

حتى مع الالتزام بكل الإرشادات المنزلية، تبقى الحساسية ممكنة في أماكن العمل والمواصلات، إذ يمكن أن تنتقل مسببات الحساسية مع الغبار أو الملابس.

ويُنصح بـ:

  • حمل مناديل ورقية أو بخاخ أنفي خفيف عند الخروج.
  • تجنّب الاقتراب من الحيوانات أو الأماكن المغلقة سيئة التهوية.