"الشربيني": نعتمد على تقنيات متقدمة لتلبية احتياجات قطاعي المياه والصرف

أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن الاستراتيجية الوطنية المصرية تسعى إلى اعتماد حلول وتقنيات متقدمة لتلبية احتياجات قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، في ظل الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لمشروعات تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج، وتنفيذ الاستراتيجية القومية للتحلية حتى عام 2050، مع التركيز على توطين التكنولوجيات المستخدمة لمواجهة الطلب المتزايد على المياه نتيجة النمو السكاني والتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال زيارة الوزير إلى مركز بحوث شركة “ديبونت” (DUPONT) بمدينة برشلونة الإسبانية، أكبر مركز عالمي متخصص في دراسات وأبحاث ومعدات تحلية المياه ومعالجتها باستخدام تقنية الترشيح الفائق، حيث التقى بممثلي شركتي “ديبونت” و”IETOS” لاستعراض أحدث التقنيات العالمية في تنقية مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي.

الشربيني: الدولة تدعم توطين الصناعات المرتبطة بتقنيات مياه الشرب والصرف

وأشار الشربيني إلى أن الدولة تدعم بقوة توطين الصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، موضحًا أنه جارٍ حاليًا إنشاء مصنع لشركة “IETOS” للمهمات الكهروميكانيكية بمدينة العلمين الجديدة، ومن المقرر أن يشهد العام الجاري باكورة إنتاجه، بما يسهم في دعم الصناعة المحلية وتوفير مستلزمات محطات التحلية والمعالجة.

وخلال اللقاء، قدم مسؤولو الشركتين عرضًا تفصيليًا حول أبرز الابتكارات الحديثة في تصنيع وتصميم الأغشية المستخدمة في أنظمة الترشيح الفائق والتناضح العكسي، بالإضافة إلى التحديات الفنية وسبل التغلب عليها، وآليات نقل التكنولوجيا وتدريب الكوادر الفنية المصرية.

وتطرق اللقاء أيضًا إلى مناقشة آفاق التعاون في مجالات ترشيد استهلاك الطاقة بمحطات التحلية، وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة، وتشجيع القطاع الخاص، بما يدعم جهود الدولة للتحول نحو الاقتصاد الأخضر.

وفي ختام الزيارة، توجه الوزير بالشكر لممثلي الشركتين على ما قدموه من دعم فني ومعرفي، مؤكدًا أن التعاون مع الشركاء الدوليين يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع المياه بمصر.