عملاق أوروبا يعود لساحته.. لماذا نحب رؤية «ميلان» في دوري الأبطال؟

مساء الأحد الماضي، كانت أنظار الجماهير العاشقة لكرة القدم مثبتة على 3 مباريات أقيمت في نفس الموعد ضمن الجولة الأخيرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم، المحددة للفرق المتأهلة إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

يوفنتوس الذي كان يضمن الصعود للبطولة كل عام بسهولة، كان يلاقي بولونيا، ولا بديل أمامه إلا الفوز وبشرط تعثر نابولي أمام فيرونا في المباراة الأخرى.

في المقابل، كان إي سي ميلان يواجه أتلانتا في مهمة بدت تنافسية إلى أبعد حد.

 

اقرأ أيضًا: دوري السوبر الأوروبي.. هل يحاول أثرياء كرة القدم النجاة على حساب فقراء اللعبة؟

ما حدث كان أمرًا مثيرًا للغاية، إذ تفوق اليوفي برباعية مقابل هدف لكنه ظل مهددًا من مباراة نابولي الذي كاد يفعلها لولا سقوطه في فخ التعادل، بينما فاز ميلان بهدفين مقابل لا شيء في مواجهة حماسية بين فريق ضمن التأهل إلى "الشامبيونزليج" وآخر يتمسك بالجولة الأخيرة.

في النهاية تأهل الأربعة: إنتر ميلان الذي حقق لقب الدوري مبكرا بفارق كبير، إي سي ميلان في المركز الثاني، أتلانتا ثالثا، واليوفي رابعا وبشق الأنفس.

خبراء التشجيع في كرة القدم انصب اهتمامهم على مصير ميلان دون غيره، مُمنيين أنفسهم برؤية العملاق الأوروبي الذي طالما صال وجال في ساحات القارة العجوز، بعد سنوات من الغياب عن البطولة الغريبة.

الأمر كان أكثر إثارة وسخونة في إيطاليا نفسها، إذ رفع جمهور أتلانتا لافتات تتمنى خسارة فريقه الضامن للتأهل، كي يصعد ميلان، وذلك نكاية في يوفنتوس.

اقرأ أيضا: تشيلسي VS مانشستر سيتي.. 5 ملاحظات على نهائي أوروبا الإنجليزي

الكل تقريبًا كان يدعم ميلان في تلك الليلة، هذا ليس أمرًا غريبًا على العشاق القدامى للفريق الإيطالي العريق، ولعشاق كرة القدم عمومًا.

بدايةً، يبدو من المخجل ألا يتأهل ميلان إلى دوري أبطال أوروبا طوال 7 مواسم متتالية، منذ آخر مشاركة له في البطولة موسم 2013- 2014، ودخوله في كبورة أوروبية ومحلية إيطالية أيضا، نهض منها أخيرًا.

بالأرقام، شارك فريق إي سي ميلان في بطولة دوي أبطال أوروبا بنظامها الجديد منذ منتصف التسعينيات، 17 مرة من بين 28 موسما، وتركزت فترة غيابه في الـ7 مواسم الأخيرة منذ بطولة عام 2014.

اقرأ أيضا: ما علاقته بصناعة السيارات؟.. 8 معلومات لا تعرفها عن ستاد القاهرة

على مستوى الألقاب، حقق ميلان لقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات، وهو ثاني فريق حاصل على "ذات الأذنين" بعد ريال مدريد الإسباني صاحب الـ13 لقبًا.

بالسنوات، فاز ميلان باللقب الأوروبي في نهائيات: 1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003، 2007، بالإضافة إلى كونه وصيف في أعوام 1958, 1993, 1995, 2005.

 

الاشتياق الكبير لعودة ميلان لدوري أبطال أوروبا ليس مبالغة على الإطلاق، يكفي أن تطلع على تشكيلة الفريق في آخر نهائي أوروبي حققه في بطولة 2007 أمام ليفربول الذي سبق وفاز عليه في ريمونتادا تاريخية قبلها بعامين في نهائي إسطنبول 2005.

في ذلك النهائي الذي توج فيه الميلان بطلا لأوروبا للمرة الأخيرة، نزل إلى أرض ملعب أثينا الأوليمبي الأسماء التالية: ديدا، أليساندرو نيستا، باولو مالديني، ماريك بانكولوفسكي، جينارو جاتوزو، أندريا بيرلو، ماسيمو أمبروزيني، كلارنس سيدروف، كاكا، وفيليبو إنزاجي.

 

أساطير كان ملء المسع والبصر في ملاعب إيطاليا وأوروبا لسنوات، ربما يتبقى من رائحة هذا الزمن، السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي جاء إلى النادي للمرة الأولى في 2010، قبل أن يعود في 2019 ويكتب تاريخا جديدا لنفسه وللفريق، ساهم به في منافستهم الواعدة على لقب الدوري والأهم في عودة العملاق إلى ساحته الأوروبية من جديد.

اقرأ أيضا: «غزل المحلة».. النسيج الفاخر للصناعة والكرة